مستشفى العباسية..وحدة السيدات المطورة..28
الجمعية المصرية للطب النفسي..
الخميس: 28 أكتوبر 2010 - 2:00 ظهرا..
فلم إذن كانت هذه
البداية العاصفة ليوم كهذا..؟
*-*-*
*-*-*
هذه هي الدورة
التدريبية الثالثة من مجموعة محاضرات الجمعية المصرية للطب النفسي..
بالأمس كان الجزء الأول..فحضرت مبكرا عن الموعد الأصلي المقرر في الساعة العاشرة صباحا..ربما بعشر دقائق..
انتظرنا فترة من الوقت حتى أتى الطبيب المحاضر..كانت الساعة الحادية عشرة عندما بدأنا..كنا ثلاثة فحسب..
أنا..وزميل من العباسية..وطبيبة أخرى..
اليوم جئت متأخرا قليلا عن الموعد..
ربما أكون قد مررت على القسم..وتأخرت بعض الشيء هناك..قلت لنفسي غالبا لن يكونوا قد بدأوا بعد..
خرجت من باب المصعد في الدور العاشر..لأفاجأ بمقر الجمعية مغلقا..
بمجرد خطوتي التالية خارج الباب..رأيت ناك شخصا يقف وعلى وجهه غضب بالغ..
بادرني بالسؤال: -"انت مين..؟"
لم أعرف من هذا الشخص الذي يخاطبني بكل هذا الغضب..لكني استنتجت أنه أستاذ أو طبيب أو شيء من هذا القبيل..
ارتبك قليلا..وأنا أشرح له الدورة التدريبية وحضوري لهذا الغرض..
في هذه اللحظة وصل الموظف المسؤول أو السكرتير عن تنسيق الدورة..ليصب الرجل عليه جام غضبه كله..
*-*-*
بالأمس كان الجزء الأول..فحضرت مبكرا عن الموعد الأصلي المقرر في الساعة العاشرة صباحا..ربما بعشر دقائق..
انتظرنا فترة من الوقت حتى أتى الطبيب المحاضر..كانت الساعة الحادية عشرة عندما بدأنا..كنا ثلاثة فحسب..
أنا..وزميل من العباسية..وطبيبة أخرى..
اليوم جئت متأخرا قليلا عن الموعد..
ربما أكون قد مررت على القسم..وتأخرت بعض الشيء هناك..قلت لنفسي غالبا لن يكونوا قد بدأوا بعد..
خرجت من باب المصعد في الدور العاشر..لأفاجأ بمقر الجمعية مغلقا..
بمجرد خطوتي التالية خارج الباب..رأيت ناك شخصا يقف وعلى وجهه غضب بالغ..
بادرني بالسؤال: -"انت مين..؟"
لم أعرف من هذا الشخص الذي يخاطبني بكل هذا الغضب..لكني استنتجت أنه أستاذ أو طبيب أو شيء من هذا القبيل..
ارتبك قليلا..وأنا أشرح له الدورة التدريبية وحضوري لهذا الغرض..
في هذه اللحظة وصل الموظف المسؤول أو السكرتير عن تنسيق الدورة..ليصب الرجل عليه جام غضبه كله..
*-*-*
هذا هو د.أحمد عبد
اللطيف..الأستاذ بجامعة القاهرة..بكلية الطب..
لم أستطع أن أكره الرجل برغم صراخه الغاضب..
حقيقة أنني لم أحب ذاك الموقف كثيرا..الرجل أستاذ جامعي –اتضح لي أنه أستاذ حقا من علمه وشرحه- ويقف على الباب زيادة عن العشر دقائق..بانتظار الموظف..
حافظ الرجل على موعده..وهذا يستحق احترام إضافي فوق احترامه..
أنت تدرك عشقي جيدا للحفاظ على المواعيد يا صديقي..أليس كذلك..؟
لذا..أنا لم أستطع أن أكرهه..
*-*-*
لم أستطع أن أكره الرجل برغم صراخه الغاضب..
حقيقة أنني لم أحب ذاك الموقف كثيرا..الرجل أستاذ جامعي –اتضح لي أنه أستاذ حقا من علمه وشرحه- ويقف على الباب زيادة عن العشر دقائق..بانتظار الموظف..
حافظ الرجل على موعده..وهذا يستحق احترام إضافي فوق احترامه..
أنت تدرك عشقي جيدا للحفاظ على المواعيد يا صديقي..أليس كذلك..؟
لذا..أنا لم أستطع أن أكرهه..
*-*-*
لم يكن أحد قد أتى
بعد..
جلس الرجل يتحدث قليلا قبل بدء المحاضرة.."لم يقم بإلغائها..تخيل..؟"
ثم بدأ المحاضرة..
الرجل مثقف موسوعي..قاريء جيد..ومدرس ممتاز..
كانت محاضرة عن خرف الشيخوخة والمراحل الطبيعية للتقدم في السن..
أتى أخيرا أحد الأصدقاء من المستشفى..وبعد قليل..أصبحنا أربعة..
حدثنا الرجل في محاضرته عن فيلم ما فيه بطل شهير يصاب بألزهايمر..وعن أحمد مظهر..وعن أبيات من الشعر العربي..وعن دلالات لغوية خلف الكلمات المكتوبة على الشاشة..ومعناها الأصلي في اللغة..
محاضرة بالغة الروعة..
ليست معلومات متراصة متكالبة متداخلة ومتقاطعة..تنساها وقت أن يغلق الكمبيوتر المحمول الخاص به..
لا بأس..هو يماثل د.فخر الاسلام بعلمه وثقافته..
ربما أنا مبهور فقط بالمحاضرة..
*-*-*
جلس الرجل يتحدث قليلا قبل بدء المحاضرة.."لم يقم بإلغائها..تخيل..؟"
ثم بدأ المحاضرة..
الرجل مثقف موسوعي..قاريء جيد..ومدرس ممتاز..
كانت محاضرة عن خرف الشيخوخة والمراحل الطبيعية للتقدم في السن..
أتى أخيرا أحد الأصدقاء من المستشفى..وبعد قليل..أصبحنا أربعة..
حدثنا الرجل في محاضرته عن فيلم ما فيه بطل شهير يصاب بألزهايمر..وعن أحمد مظهر..وعن أبيات من الشعر العربي..وعن دلالات لغوية خلف الكلمات المكتوبة على الشاشة..ومعناها الأصلي في اللغة..
محاضرة بالغة الروعة..
ليست معلومات متراصة متكالبة متداخلة ومتقاطعة..تنساها وقت أن يغلق الكمبيوتر المحمول الخاص به..
لا بأس..هو يماثل د.فخر الاسلام بعلمه وثقافته..
ربما أنا مبهور فقط بالمحاضرة..
*-*-*
بعد الانتهاء من
الحاضرة..في وقت الاستراحة..أعبر عن إعجابي بالمحاضرة..وأشكره عليها..
وأطلب من الرجل صورة له..
يستغرب الرجل قليلا..لكنه يوافق..
شكرا د.أحمد..
ربما تقرأ هذه الكلمات يوما..
(رأيت
الرجل فيما بعد..بعد سبع سنوات تقريبا..لإي امتحانات الزمالة المصرية..الجزء
الثالث والأخير..وأطلب من الرجل صورة له..
يستغرب الرجل قليلا..لكنه يوافق..
شكرا د.أحمد..
ربما تقرأ هذه الكلمات يوما..
سلاما إليك بحق كل كلمة تعلمتها منك ذلك اليوم..)
تعليقات
إرسال تعليق