مستشفى العباسية..وحدة السيدات المطورة..24
مستشفى العباسية..سكن الأطباء.."نوبتجية استقبال الطواريء"
الجمعة: 15 أكتوبر 2010 - 2:30 بعد منتصف الليل..
الجمعة: 15 أكتوبر 2010 - 2:30 بعد منتصف الليل..
لم أكن قد صعدت
السكن من قبل إلا مرة واحدة..
يومها كنت عائدا إلى الزقازيق بعد انتهاء عملي بالقسم..ثم قلت لنفسي لم لا أصعد وأرى هذا السكن..؟
وقد كان..
*-*-*
يومها كنت عائدا إلى الزقازيق بعد انتهاء عملي بالقسم..ثم قلت لنفسي لم لا أصعد وأرى هذا السكن..؟
وقد كان..
*-*-*
في الدور الرابع
العلوي..من المبنى المخصص لوحدة المباني "رجال" الجديدة..
في ذلك اليوم..المصعد معطل..فأصعد السلالم..
حين أصل..يواجهني مدخل يفضي لقاعة واسعة يتوسطها ممر..وأبواب على كل جانب..
أمر خلال الأبوب..حتى أصل للقاعة الداخلية..
هناك حبال معلقة بين الجدران..وعليها تتناثر قطع ملابس مختلفة..هناك من قام بغسل ملابسه ونشرها هنا..
يقابلني شخص ما..أعرفه بنفسي..ويعرفني بنفسه.."د.خالد مسعد.."
أتحدث معه قليلا بخصوص العمل في المستشفى..التراتبية الوظيفية..الحضور والانصراف..التعليم..السكن..والغرف الشاغرة..
يخبرني أنه لا توجد غرف شاغرة الآن لأنه يجري تجديد الغرف في الجانب الآخر..
جانب آخر..؟
كان هذا هو الجناح "ب"..وهو حسب التخطيط القديم كان مخصصا للتمريض..لكن وبحسبة ما..تم تحويله لامتداد للجناح الأصلي الذي تقع فيه غرف الأطباء..
لذا..فالجناح الآخر يتم تجديده الآن..والأطباء يتجمعون هنا..هذا الجناح ليس بغرفه دورات مياه..لكن توجد دورة مياه مجمعة في الوسط..ألقيت عليها نظرة سريعة..لا بأس..لا بأس بها أبدا حقا..على قدر من النظافة..والسيراميك والرخام والأطقم تتناثر في المكان..
-إذن..متى ينتهي التجديد..؟
يقلب الطبيب شفتيه..فأقهم ما يعنيه..
*-*-*
في ذلك اليوم..المصعد معطل..فأصعد السلالم..
حين أصل..يواجهني مدخل يفضي لقاعة واسعة يتوسطها ممر..وأبواب على كل جانب..
أمر خلال الأبوب..حتى أصل للقاعة الداخلية..
هناك حبال معلقة بين الجدران..وعليها تتناثر قطع ملابس مختلفة..هناك من قام بغسل ملابسه ونشرها هنا..
يقابلني شخص ما..أعرفه بنفسي..ويعرفني بنفسه.."د.خالد مسعد.."
أتحدث معه قليلا بخصوص العمل في المستشفى..التراتبية الوظيفية..الحضور والانصراف..التعليم..السكن..والغرف الشاغرة..
يخبرني أنه لا توجد غرف شاغرة الآن لأنه يجري تجديد الغرف في الجانب الآخر..
جانب آخر..؟
كان هذا هو الجناح "ب"..وهو حسب التخطيط القديم كان مخصصا للتمريض..لكن وبحسبة ما..تم تحويله لامتداد للجناح الأصلي الذي تقع فيه غرف الأطباء..
لذا..فالجناح الآخر يتم تجديده الآن..والأطباء يتجمعون هنا..هذا الجناح ليس بغرفه دورات مياه..لكن توجد دورة مياه مجمعة في الوسط..ألقيت عليها نظرة سريعة..لا بأس..لا بأس بها أبدا حقا..على قدر من النظافة..والسيراميك والرخام والأطقم تتناثر في المكان..
-إذن..متى ينتهي التجديد..؟
يقلب الطبيب شفتيه..فأقهم ما يعنيه..
*-*-*
اليوم صعدت
مجددا..يقابلني النائب الإداري مجددا..ويرشدني للغرفة..ويعطيني المفتاح..
كان الجناح "أ" الذي يتم تجديده قد تم افتتاحه..وعاد الأطباء مجددا لغرفهم..
غرفة النوبتجية هي الباب الثاني على اليمين..الغرفة الأولى بعد المطعم مباشرة..
أفتح الباب..وأنظر للغرفة..
ضيقة نسبيا..بها سريرين..عاريين إلا من ملاءات بيضاء ملوثة..ووسائد للرأس بنفس المستوى..
الأرض ليست آية في النظافة..لكنها محتملة..هناك مرآة في الواجهة..هناك دولاب على يمين الداخل مباشرة..في مواجهة باب آخر..أفتحه..فإذا هو دورة المياه..
نظيفة هي الأخرى نسبيا..أفتح الصنبور وأغسل وجهي..
ألاحظ كمية من الزجاجات البلاستيكية تتناثر في المغطس وفوق رخام الحوض..(؟)
أخرج..وألقي نظرة سريعة على الدولاب..هناك بقايا لعابرين مروا من هنا..
وهناك تكييف فوق رأسي..لا يعمل غالبا..وهناك هاتف..هاتف أرضي يعمل بالأزرار..لا بد أنه كان يستخدم كهاتفا داخليا لاستدعاء النائب المناوب في يوم ما..
أجلس على حافة السرير..وأترك الباب مفتوحا..
هناك من يمر..يرمقني بتمعن..هناك من يمر..يلقي السلام..
هناك من يمر..يسألني عن هويتي..هناك من يمر..يعرض علي كوبا من الشاي..أرفضه شاكرا..
هناك من يمر..البعض بالمنامات..البعض بملابس عمله..
مر أيضا بي النائب الإداري..د.جبريل..سألني إن كنت في حاجة لشيء ما..
أخبرته بأنه: -شكرا..لا شيء..
الساعة اللآن الحادية عشر مساء..
هدأت الأصوات..وهدأ من يمرون..
حان الوقت لبعض التسلية..
*-*-*
كان الجناح "أ" الذي يتم تجديده قد تم افتتاحه..وعاد الأطباء مجددا لغرفهم..
غرفة النوبتجية هي الباب الثاني على اليمين..الغرفة الأولى بعد المطعم مباشرة..
أفتح الباب..وأنظر للغرفة..
ضيقة نسبيا..بها سريرين..عاريين إلا من ملاءات بيضاء ملوثة..ووسائد للرأس بنفس المستوى..
الأرض ليست آية في النظافة..لكنها محتملة..هناك مرآة في الواجهة..هناك دولاب على يمين الداخل مباشرة..في مواجهة باب آخر..أفتحه..فإذا هو دورة المياه..
نظيفة هي الأخرى نسبيا..أفتح الصنبور وأغسل وجهي..
ألاحظ كمية من الزجاجات البلاستيكية تتناثر في المغطس وفوق رخام الحوض..(؟)
أخرج..وألقي نظرة سريعة على الدولاب..هناك بقايا لعابرين مروا من هنا..
وهناك تكييف فوق رأسي..لا يعمل غالبا..وهناك هاتف..هاتف أرضي يعمل بالأزرار..لا بد أنه كان يستخدم كهاتفا داخليا لاستدعاء النائب المناوب في يوم ما..
أجلس على حافة السرير..وأترك الباب مفتوحا..
هناك من يمر..يرمقني بتمعن..هناك من يمر..يلقي السلام..
هناك من يمر..يسألني عن هويتي..هناك من يمر..يعرض علي كوبا من الشاي..أرفضه شاكرا..
هناك من يمر..البعض بالمنامات..البعض بملابس عمله..
مر أيضا بي النائب الإداري..د.جبريل..سألني إن كنت في حاجة لشيء ما..
أخبرته بأنه: -شكرا..لا شيء..
الساعة اللآن الحادية عشر مساء..
هدأت الأصوات..وهدأ من يمرون..
حان الوقت لبعض التسلية..
*-*-*
أدخل لغرفة
الطعام..حيث التليفيزيون..
رباه..ماهذه القذارة..؟
المجد للصراصير..
تزحف في كل مكان..على الأرض..على الصندوق الذي يحوي بقايا الطعام..على بقايا أرغفة الخبز..على بقايا وجبات على المائدة..على الكراسي..على شاشة التليفيزيون..على الأسلاك..
شيء مثير للغثيان حقيقة..
هناك من يأكل هنا..ويترك باقي طعامه..دون أن يكلف خاطره بحمل بقايا الطعام ورميه..
هناك سلة مهملات مقلوبة على الجانب..ويبدو أنها المصدر لكل هذه القذارة المتناثرة..
طبعا هناك قط أو اثنان..ينجولان في المكان..
أفتح التليفيزيون بإصبع يدي الأصغر..وأضغط على أزرار الريموت بنفس الإصبع..
أتسلى بالتقليب بين القنوات..
أفلام أجنبية..أفلام عربية..مسلسلات..إعلانات..
أظل هكذا بعض الوقت..ثم أبدأ أشعر بالتعب..
الساعة الثانية الآن..
أريد أن أظل متماسكا لحد الصباح..لكن هذا غير ممكن..
أقوم وأغلق التليفيزيون..وأتجه للغرفة..
أحاول الاستلقاء على السرير دون أن أمس أي جزء من جسدي به..
أخلع قميصي وأظل بـ التي شيرت الخفيف الذي أرتديه أسفله..أفرشه على الوسادة..
أحاول أن أنام..
أفكر قبل أن أنام..في هذه النوبتجية العجيبة..والديكور المسمى "وحدة الاستقبال"..
لا يبدو أن هناك أي فائدة من وجود شيء كهذا..إلا استكمال إجراءات الدخول الصباحي فقط..
شيء مرعب أن يكون هذا هو النظام هنا..
شيء مرعب حقا..
لا بأس..
لنبقى سالمين هنا حتى الصباح..
وأتمنى أن لا تتجول بعض الصراصير قريبا من هنا..
تصبح على خير يا صديقي..
أحلاما سعيدة هانئة لك..
رباه..ماهذه القذارة..؟
المجد للصراصير..
تزحف في كل مكان..على الأرض..على الصندوق الذي يحوي بقايا الطعام..على بقايا أرغفة الخبز..على بقايا وجبات على المائدة..على الكراسي..على شاشة التليفيزيون..على الأسلاك..
شيء مثير للغثيان حقيقة..
هناك من يأكل هنا..ويترك باقي طعامه..دون أن يكلف خاطره بحمل بقايا الطعام ورميه..
هناك سلة مهملات مقلوبة على الجانب..ويبدو أنها المصدر لكل هذه القذارة المتناثرة..
طبعا هناك قط أو اثنان..ينجولان في المكان..
أفتح التليفيزيون بإصبع يدي الأصغر..وأضغط على أزرار الريموت بنفس الإصبع..
أتسلى بالتقليب بين القنوات..
أفلام أجنبية..أفلام عربية..مسلسلات..إعلانات..
أظل هكذا بعض الوقت..ثم أبدأ أشعر بالتعب..
الساعة الثانية الآن..
أريد أن أظل متماسكا لحد الصباح..لكن هذا غير ممكن..
أقوم وأغلق التليفيزيون..وأتجه للغرفة..
أحاول الاستلقاء على السرير دون أن أمس أي جزء من جسدي به..
أخلع قميصي وأظل بـ التي شيرت الخفيف الذي أرتديه أسفله..أفرشه على الوسادة..
أحاول أن أنام..
أفكر قبل أن أنام..في هذه النوبتجية العجيبة..والديكور المسمى "وحدة الاستقبال"..
لا يبدو أن هناك أي فائدة من وجود شيء كهذا..إلا استكمال إجراءات الدخول الصباحي فقط..
شيء مرعب أن يكون هذا هو النظام هنا..
شيء مرعب حقا..
لا بأس..
لنبقى سالمين هنا حتى الصباح..
وأتمنى أن لا تتجول بعض الصراصير قريبا من هنا..
تصبح على خير يا صديقي..
أحلاما سعيدة هانئة لك..
تعليقات
إرسال تعليق