المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٠

قسم النساء والتوليد - حوادث 16

27-4-2008 .. 11:00 صباحا.. سنتحدث اليوم عن مصطلحا جديدا..هو.. " Private ".. وما يعنيه هذا المصطلح بالنسبة لنا كأطباء هو العمل الخاص.. العمل الخاص في مستشفى أو عيادة أو مستوصف ما..هذا العمل الخاص الذي يدر دخلا معقولا , يستطيع المرؤ أن يفعل به ما يشاء..ويعطيه بعض الاستقلالية..وربما يضحي فيه بوقته الذي كان من المفترض والواجب عليه أن يمضيه في عمله الذي يوقع فيه بالحضور والانصراف.. سنةالامتياز أساسا يحرم فيها هذا العمل الخاص..قانونيا..لأن وظيفتي كطبيب امتياز هي التدريب أساسا..حتى أننا لم يصدر لنا بطاقة نقابية بعد.. لكن لأن الأمور تمضي هنا بالعكس..فبدلا من تضييع الوقت..نقوم كأطباء شباب باستغلال الفرصة وشغل أي عمل في أي من الأماكن السابقة.. لكنني لم أنتم بعد لهذه المرحلة..مرحلة البحث عن عمل ما يوفر لي بعضا مما ذكرته.. الأمر هنا متعدد الأسباب.. السبب الأكثر وضوحا..هو وقوع هذا الأمر في دائرة المسؤولية..الكلمة المقيتة التي يقشعر منها جسدي..وتراودني ككوابيس دوما في عالم اليقظة.. هذه هي اللحظة الحاسمة التي يجب أن يتحول الطفل الصغير – الذي يتشبث بطفولته – إلى شاب مسؤول , مطالب بأداء شيئا

قسم النساء والتوليد - حوادث 15

26-4-2008 .. 10:30 صباحا.. الحقيقة أنني أقوم بعد الأيام الباقية لي هنا بانتظام.. بل تجاوز الأمر إلى أنني صرت ومنذ أن أوقع بالحضور..أقوم بعد الساعات المتبقية للإنصراف.. شيء لايحتمل.. الأمر الوحيد الذي يجعلني آتي إلى هنا..أن هذا هو عملي..أو أن هذا من المنوط به أن يكون عملي.. الأمر يعود أحيانا إلى رغبتي بالشعور أن لي عملا ما..أنني وأنا شاب في العشرينات لدي مهنة أعمل فيها كادحا..حتى أستحق راتبي.. ربما أريد أن يشعر الجميع أن لدي أهمية ما..مسؤولية مكلف بها.. بالرغم من أنني - تقريبا – لا أفعل شيئا.. اللعنة..! أصبح الأمر لايطاق.. المشكلة أننا طوال هذه السنة المقيتة..نكون خارجين عن أي تصنيف من أي نوع.. لانحن طلبة..ولانحن أطباء.. لانحن نحمل كتبا , ومذكرات , ونذهب للجامعة صباحا..ونخرج إلى الشارع ليلا.. ولانحن نحمل حقيبة بداخلها مسماعا وجهاز ضغط ودفترا لكتابة الأدوية..ونقضي الوقت بين العيادات , والمستشفيات المختلفة.. لا أولئك و لا هؤلاء إليهم ننتمي.. وبعد كل ذلك لم يمض إلا ربع الساعة..! باق إذن ثلاث ساعات وربع.. اللعنة..!!

قسم النساء والتوليد - حوادث 14

25-4-2008 .. 1:30 ظهرا.. طلب مني زميل ما أن أوقع بدلا منه في دفتر الحضور.. وهو طلب مقيت للغاية يشعرني بالسخافة.. لكن الأكثر سخفا..أنني لم أستطع الرفض.. كن مكاني..شخص يطلب منك شيئا , ويعتبره هو حقا له – لدرجة أنك تعتقد ذلك بدورك – وعيناه في عينيك مباشرة..وقل أنك سترفض.. لن تستطيع.. سترى الأمر كله سخيفا..وستود لو أنك وافقت للتخلص منه فقط.. في الحقيقة أن حكاية التوقيع بدلا من زميل هذه , من أكثر الأمور التي تتميز بها هذه السنة اللطيفة..وهو من تمائم الشخصية الوظيفية الشهيرة..أنت لا تكون موظفا حكوميا حقا , إلا بأن توقع لأحدا سواك..وأن يوقع سواك لك..! دعك من أنه شيء يخالف القانون ، والضمير.. دعك من أن فلانا ذاك الذي يقصدك لا يثق فيك..فيوصي أصدقاء آخرين بالتوقيع له.. فتصل للموظف..وتبحث عن الاسم..لتجد أن فلانا آخر قد قام بالتوقيع له بدلا منك.. فتبتسم ابتسامة بلهاء للموظف..ويحمر وجهك قليلا..ثم تفتعل النسيان..وهو أمر يدركه الموظف تماما.. دعك من أنني متورط في الأمر..سواءا وقعت بالحضور لفلان..( لم أعد أتذكر كم مرة وكم فلان ) أو أن يوقع أحد لي..( وفي الحقية هما مرتين فقط، وحدثت مشكلة في المرة الث

قسم النساء والتوليد - حوادث 13

23-4-2008 .. 1:10 ظهرا.. ها قد وصلت للسلم.. و ها قد بدأت الهبوط..! في الحقيقة أنك وصلت منذ فترة طويلة.. و أيضا ابتدأت الهبوط منذ فترة طويلة.. لكنك كنت تقاوم..تقاوم بشراسة.. كنت تهبط درجة..لكنك تصعد درجتين.. كنت تهبط درجتين..لكنك تصعد درجة.. المحصلة النهائية.. أنك ثابت مكانك..غالبا.. بل وربما تبتعد أحيانا عن الهبوط.. لكنك الآن ومنذ فترة..تهبط.. لم تعد تقاوم مثل البداية.. على الأقل.. ليس بتلك الشراسة الأولى.. أنت لم تستسلم بعد..برغم ما حولك.. لكنك تراخيت.. تركت نفسك للتيار.. وإلى حيث يمضي.. أفق يا فتى.. أفق قبل فوات الأوان.. قبل السقوط.. طريقك صعب ، وقد اخترت أن تمضي فيه.. فات وقت العودة.. ولم يعد لك إلا أن تستمر في المقاومة.. كما بدأت..

قسم النساء والتوليد - حوادث 12

21-4-2008 .. 10:30 صباحا.. وأنا في طريقي للخروج من بوابة مستشفى الحوادث..كانت هناك سيارة زرقاء اللون تقف في الممر المنحدر المخصص لسيارات الإسعاف.. قلت لنفسي هذه حالة جديدة..وابتعدت قليلا..لكنني فوجئت بنداء ما.. دكتور..دكتور.. التفت متسائلا..وجدت شابا في أوائل العشرينات يشير إلى الكرسي الخلفي.. فهمت أن معه مريض ما..تحركت نحوه لأفهم..وجدته يقول لي وهو يوجهني للسيارة..لو سمحت ، هل هذه السيدة مازالت على قيد الحياة..أم توفاها الموت.. لثوان ، تجمدت في مكاني.. الموت.. الموت.. ماذا يعني..؟! أنها لم تعد تنتمي لعالمنا..وأنها تحت رحمة الله في عالم آخر.. ذلك ما يعنيه الموت ببساطة.. لكن هل هذا ما تشعر به فعلا.. حين انحنيت على تلك السيدة لتفحص نبضها.. حين فتحت عينيها..لترى انطفاء لمعة الحياة..والغشاوة البيضاء الخفيفة هناك.. حين رأيت اتساع حدقتيها الثابت..وحين مال رأسها بلا أي مقاومة لمجرد لمسة خفيفة.. وحين كنت تشم هذه الرائحة.. رائحة الموت.. هل هذا ما كنت تشعر به فعلا.. حين أخبرتهم أنك آسف..لكنها قد فارقت الحياة.. وماذا كان بوسعك أن تفعل غير هذا..وقد صعدت روحها لبارئها منذ ما يزيد على العشر دقائق.

قسم النساء والتوليد - حوادث 11

19-4-2008 .. 3:15 عصرا.. سخافة..أن يتصور أحدهم أن السبيل الوحيد لأخذ حقه هو الصوت المرتفع و الغوغاء.. هذا هو الشجار الأول الذي يحدث معي هنا.. في الحقيقة..قد حضرت العديد من المشاجرات من قبل..كانت تحدث أمامي.. مرتين أو ثلاث على الأقل.. أتحدث عما كان يحدث أوقات مناوبتي هنا..! المشكلة أنه في هذه الأشياء لا تستطيع أن تحدد من المخطئ.. عدة أطراف تختلط معا..تنتج ما يشبه العجين.. فلا تستطيع إلى فصله سبيلا.. هناك المريض ( أو المريضة للدقة ) الذي يدفعه الألم للغضب..هناك الزوج والأهل الذين يدفعهم الخوف للغضب..هناك الطبيب الذي يدفعه إرهاقه للغضب..هناك التمريض الذي يدفعه إهماله للغضب.. هناك العمال الذين تدفعهم حاجتهم للغضب.. وهناك طبيب الامتياز..الذي يدفعه كل ذلك للغضب..!! إذن.. يصبح الأمر كأنه صراع للبقاء.. وكل ذلك كان من الممكن أن يحل بكلمة طيبة لهذا أو لتلك.. لا بأس.. لا بأس.. هذا جزء من منظومة الفوضى التي نحيا فيها جميعا.. والتي ستستمر طويلا .. طالما ظللنا بهذا النظام الفاشل.. ستسمر طويلا للغاية..

قسم النساء والتوليد - حوادث 10

15-4-2008 .. 6:30 مساءا.. الأمور مستقرة نوعا هنا.. ربما يتعلق الأمر بتغيير مواعيد العمل الرسمية.. كما قلت.. أنا هنا من الساعة الثانية إلى الثامنة مساءا.. ست ساعات فقط..تمضي سريعا..لا تتيح لي الوقت الماضي الذي كنت أقضيه في التأمل ليلا.. إذن.. كل شيء – تقريبا - هادئ.. في الجبهة الغربية..!

قسم النساء والتوليد - حوادث 9

11-4-2008 .. 2:30 ظهرا.. المفترض أنني كنت ساهرا طيلة الليلة السابقة.. والمفترض أن لدي نوبة عمل الآن بعد أن تغيرت المواعيد.. سأقضي العشرة أيام القادمة هنا من الساعة الثانية إلى الساعة الثامنة مساءا.. المشكلة الآن أنني أرغب بالنوم بشدة.. لم أنل كفايتي من النوم حتى الآن.. وأرغب فيه بشدة.. أشعر بمنتهى الإرهاق.. إذن..فليكن ما سنفعله الآن.. أقوم بالإمضاء في ورقة الحضور.. أطمئن أن هناك مجموعة من الأوغاد – زملائي – الذين كان من المفترض أن يقضوا الليلة هنا معي.. ثم أيمم وجهي شطر المنزل.. ولتكن اللعنة على كل شيء..!!

قسم النساء والتوليد - حوادث 8

10-4-2008 .. 7:30 صباحا.. حالة من الإحباط المفاجئ في هذا الصباح الباكر.. بعد الليلة الطويلة التي قضيتها..وبعد كل الملل و السخط اللذان كنت أشعر بهما.. هاأنذا أكمل القائمة بإحباط مبكر.. لم تدخل أي حالة في الليلة السابقة..وكانت الأمور تنذر بالنهاية السعيدة.. وفجأة..ست حالات متوالية في ست دقائق,, ست حالات..إحداهن بدأت ولادتها وانتهت على سرير الاستقبال..هنا..أمامي.. لكني لم أفعل شيئا.. لم أكن أفعل أي شيء حقيقة..فقط متفرج.. وقد ساعدني لأبقى في هذه الحالة ، ذلك الطبيب النائب ، بصوته الزاعق.. الطبيب الذي تعامل معي وكأنني بلا وجود.. كان يعبرني بنظره.. وكأنني لست هنا.. !! لقد أشعرني بالمهانة حقا.. يا للسخافة.. يا للسخافة.. *-*-* هكذا خرجت من استقبال الطوارئ محملا بهذه المشاعر.. جلست بجوار بائعة السجائر التي يبدو عليها كل أنواع الهموم.. وبجوار أهل المرضى المنتظرين ما سيأتي.. جلست لأكتب هذه الكلمات.. ربما تخفف عني قليلا..

قسم النساء والتوليد - حوادث 7

9-4-2008 .. 5:30 صباحا.. اللعنة..! هاأنذا مرة أخرى وحيدا في غرفة الاستقبال.. أنتظر المريضات القادمات لأخذ المعلومات الخاصة عنهم ، وتحديد ما إذا كانوا في ولادة أو نزيف أو أي شيء آخر من هذا القبيل.. المهم أنني كنت أجلس وحيدا..وبداخلي شعور بالضيق..البعض منه.. لا.. لا.. الكثير منه في الوقع.. كنا في مجموعتنا قد قررنا تقسيم أنفسنا إلى ثلاثة مجموعات أصغر..تتولى كل منها جزء من قسم الطوارئ.. ويتم التبديل كل ثلاثة أيام.. هناك مجموعة في الاستقبال..وأخرى في الاستقبال..وثالثة في كشك الولادة ( المكان الذي تنتظر فيه الحالات القادمة لغرفة العمليات ).. إذن..الأمر منظم..ومنطقي..كل مجموعة في مكانها المحدد.. لماذا لا يلتزم الجميع بهذا المنطق السهل.. لماذا نلجأ دائما للفوضى.. لماذا أجلس ما يقارب السبعة أيام من أصل عشرة - مع زميلتين محترمتين – في الاستقبال.. أنا لست مجبرا على هذا.. أنا أجلس هنا فقط..لأنني أريد ذلك..لمجرد هذا الشعور بداخلي ، الذي يصعب وصفه.. الأمر يعود مرة أخرى إلى المسؤولية التي لا أريد تحملها..لكن لو تحملتها بشكل أو بآخر..فسأقوم بها – بإذن الله - على أكمل وجه.. الأمر الآخر..لماذا لا يتعام

قسم النساء والتوليد - حوادث 6

6-4-2008 .. 9:00 صباحا.. المفترض أن أكتب تاريخ اليوم.. 7-4 ..لكنه الخلط المعتاد.. أنا الآن في هذه الساعة المبكرة ، أكتب عن حالتين غريبتين رأيتهما أثناء سهري في استقبال الطوارئ بمستشفى الحوادث.. الأولى.. إنسان قزم..يعاني من الخرس..وبعض التأخر العقلي على ما أعتقد.. لابد من أنها متلازمة ما من تلك التي تملأ كتبنا.. والتي نسينا عنها كل شيء.. عندما جاء في البداية.. كان فقط يصدر أصواتا غريبة..لا نفهم منها شيئا.. بالإضافة لإشارات بيديه ، لم نفهم منها شيئا هي الأخرى.. يشير إلى بطنه المنتفخة.. إلى حلقه.. ثم يشير إلى كم قميصه.. ما معنى كل هذا بحق الله..؟! وأي شعور عارم بالشفقة..بالحزن.. وإحساس غامض بالذنب.. كيف يترك من مثل هذا..وحيدا بلا رعاية من أهل أو صديق..أو من الوطن الذي هو من مواطنيه.. كيف تتعامل مع شخص مثل ذلك الرجل..لا يستطيع أن يعبر عن ألمه إلا بإشارات غامضة.. إذن ماذا فعلنا.. مضاد للتقلصات.. وبعض التربيت على الكتف.. *-*-* المريض الآخر..أول ما أحسسته نحوه ، هو التقزز.. ليس من المريض نفسه طبعا.. لكن من تلك الجروح القطعية التي تملأ جانب وجهه.. ومن ملابسه الغارقة بدمائه.. من لون الدم ذاته.

قسم النساء والتوليد - حوادث 5 مكرر آخر..

5-4-2008 .. 04:55 فجرا.. تخيل مدى بشاعة الألم الناتج عن عدم قدرتك على إفراغ مثانتك.. تصور – لو إحساسك مرهف - أنك ترى ذلك الألم.. أنك تسمعه.. كنت لا زلت في استقبال الطوارئ ، عندما رأيته.. ساقطا على الأرض..يتقلص وجهه من شدة الألم.. يصرخ عاليا..وبجواره أحد أقاربه يحاول أن يسانده بلا فائدة.. كان آتيا في عربة الإسعاف ،من بلدة بعيدة..بعد أن تلقى علاجا خاطئا على الأرجح.. الساعة كانت الرابعة فجرا تقريبا أول ما رأيته.. كلن رأي طبيب الجراحة المقيم هو استدعاء النائب من قسم المسالك البولية ، ومحاولة استخدام قسطرة بولية لإفراغ المثانة.. لم نستطع إدخال القسطرة..حاول زميلي..ثم حاول طبيب الجراحة المقيم.. لا فائدة.. الأمل الآن في طبيب المسالك.. قام التمريض بمحاولات استدعاء الطبيب.. اتصالات على تليفون القسم..على المحمول.. لا مجيب.. والرجل ما زال يصرخ..يستعطف من حوله.. مرت ثلث ساعة..ذهب عامل ليحضر الطبيب من القسم.. ومرت عشر دقائق أخرى.. ثم أتى العامل يبشرنا بمقدم الطبيب من ورائه.. ومرت عشر دقائق أخرى..قبل أن يأتي الطبيب ، ويتعامل مع الحالة.. أربعون دقيقة تقريبا منذ أن أتى المريض ، إلى أن أتى الطبيب..

قسم النساء والتوليد - حوادث 5 مكرر

5-4-2008 .. 04:35 فجرا.. مرة أخرى أذهب لقسم الطوارئ في الاستقبال.. أفكر في أمر ما.. الأمر كله لا يعدو معادلة.. هذه المعادلة هي أساس النظام الطبي الحق.. تتكون هذه المعادلة من أطراف عدة.. طبيب مقيم متأهب..طبيب امتياز مناوب..تمريض مؤهل..مريض واع..مرافقين متفهمين.. وأخيرا..معدات وتجهيزات طبية عالية المستوى.. حقق كل أطراف المعادلة..تتحقق لك الرعاية الطبية المطلوبة.. بانتقاص أحد هذه الأطراف..تقل بالضرورة نسبة الرعاية المطلوبة.. بانتقاص أكثر من طرف تكاد تنعدم هذه النسبة.. وتتدرج أهمية هذه الأطراف..من الطبيب المعالج..إلى المريض الذي يتلقى العلاج.. مرورا بطبيب الامتياز والتمريض وباقي الأطراف.. ما معنى طبيب مؤهل بلا معدات.. ما معنى مريض جاهل لا يعلم معنى العلاج الذي يتلقاه.. ما معنى تواجد تمريض غير مؤهل للتعامل مع البشر.. الأمر كله إذن ، عبارة عن تكامل بين جميع الأطراف.. عصير الليمون..يتكون من عصارة الليمون..وسكر..وماء.. لو لم يكن أحد هذه المكونات بالقدر المطلوب..لو انتقص أحدها.. ( لن أقول لو زاد طبعا !! ) سيصبح مزيجا ماسخ الطعم.. وربما لا طعم له.. كما هي حياتي الآن..