قسم النساء والتوليد - حوادث 14
25-4-2008 .. 1:30 ظهرا..
طلب مني زميل ما أن أوقع بدلا منه في دفتر الحضور..
وهو طلب مقيت للغاية يشعرني بالسخافة..
لكن الأكثر سخفا..أنني لم أستطع الرفض..
كن مكاني..شخص يطلب منك شيئا , ويعتبره هو حقا له – لدرجة أنك تعتقد ذلك بدورك – وعيناه في عينيك مباشرة..وقل أنك سترفض..
لن تستطيع..
سترى الأمر كله سخيفا..وستود لو أنك وافقت للتخلص منه فقط..
في الحقيقة أن حكاية التوقيع بدلا من زميل هذه , من أكثر الأمور التي تتميز بها هذه السنة اللطيفة..وهو من تمائم الشخصية الوظيفية الشهيرة..أنت لا تكون موظفا حكوميا حقا , إلا بأن توقع لأحدا سواك..وأن يوقع سواك لك..!
دعك من أنه شيء يخالف القانون ، والضمير..
دعك من أن فلانا ذاك الذي يقصدك لا يثق فيك..فيوصي أصدقاء آخرين بالتوقيع له.. فتصل للموظف..وتبحث عن الاسم..لتجد أن فلانا آخر قد قام بالتوقيع له بدلا منك.. فتبتسم ابتسامة بلهاء للموظف..ويحمر وجهك قليلا..ثم تفتعل النسيان..وهو أمر يدركه الموظف تماما..
دعك من أنني متورط في الأمر..سواءا وقعت بالحضور لفلان..( لم أعد أتذكر كم مرة وكم فلان ) أو أن يوقع أحد لي..( وفي الحقية هما مرتين فقط، وحدثت مشكلة في المرة الثانية )..
الآن..من المفترض أن أوقع لفلان..ولفلان..ولفلان آخر..واحتمال فلان – آخر تماما – أيضا..!
طبعا كل هؤلاء بخلافي..!!
لكنها مشيئة الله..أن يكون اليوم هو أول يوم بعد تغيير التوقيت.. لذلك اختلطت الأمور علي..ولم أسمع حتى دقات المنبه..فاستيقظت متأخرا..
وهكذا..تغيب فلان..وفلان..وفلان الآخر..واحتمال فلان الآخر تماما أيضا..!
كل هؤلاء بخلافي بالطبع..!!
وهكذا..حضرت لأطمئن أن كل شيء هنا على مايرام..
حسنا..لقد كان الأمر كذلك..
المشكلة الآن في فلان..الذي اتصل بي عددا مهولا من المرات فقط ليطمئن على التوقيع..
حسنا..بالتأكيد لن أخبره..
لكن..تبا..هاهو اتصال آخر..!
فليكن..لن أرد..وليأت هو ليعرف الحقيقة المؤلمة غدا..!!
تعليقات
إرسال تعليق