المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٣

مستشفى الطواريء..17

مستشفى الطواريء.. الاستقبال.. 16 – 2 – 2009   -   1:15 ظهرا.. هذه من الأوقات التي تحدث فيها المصائب.. والمصائب تكون غالبا, في غرفة العمليات الصغرى..الملحقة بالاستقبال.. لشيء ما لعين –لا أتذكره الآن- دخلت هذه الغرفة.. وهنا..رأيت الكابوس.. ياللهول.. ياللهول.. الرحمة من لدنك يارب.. على السرير..يرقد لايكف عن الصراخ.. تقريبا..تمزق نصفه الأسفل..وتحول إلى مايشبه الأشلاء المتدلية.. أي بشاعة هذه.. شيء ما..قطار أو مايشبهه..مر من فوقه..فحوله لهذا المنظر الجدير بأفلام الرعب.. ماتبقى..من الفخذ اليسرى..هو عظام متكسرة..وجلد مهتريء..ودماء تنفجر من كل مكان.. وأما الفخذ اليسرى..فلكم يعد لها وجود.. منظر رهيب لأقصى مدى.. والأسوأ..أن الرجل كن لايزال واعيا..ويصرخ.. يصرخ.. أما المشكلة فيمن حوله..أنهم متماسكون..لأنهم يملكون قلبا من حديد..أو لأنهم لايمتلكون قلبا على الاطلاق.. *-*-* طلب مني نائب الجراحة إحضار بعض أكياس الدم.. لا داعي الآن للإباء.. حياة الرجل أهم.. ركضت إلى حيث بنك الدم.. (لابد أن شكلي بالبالطو المفتوح..والسماعة من فوق ع

مستشفى الطواريء 16

مستشفى الطواريء.. الاستقبال.. 14 – 2 – 2009   - 11:00 صباحا.. استيقظت متأخرا.. لذلك..تكاسلت عن الحضور للتوقيع.. وحضرت متأخرا للاستقبال.. زميلي   كان وحيدا هناك..ومعه مجموعة من أطباء الامتياز من الدفعة الجديدة.. الأمور كانت هادئة نوعا.. لا فائدة إذن كانت من وراء مجيئي هنا.. سأجلس قليلا..وأحاول أن أمارس شيئا ما.. ثم أذهب لحال سبيلي.. *-*-* تبا..!! إنها تلك الطبيبة المتوحشة مرة أخرى.. نائب الباطنة لهذا اليوم..هو تلك الطبيبة المتوحشة.. هي طبيبة..ملامحها تحمل قدرا من الشر..برغم جمالها الفائق..الذي يتسم بقسوة مفرطة.. أسلوبها عنيف للغاية..ولايحمل في طياته أي نوع من أنواع الرقة المعروفة.. عندما أقف أمامها..أظل أمتم في سري.. "يابر سترك ورضاك..!!"

مستشفى الطواريء..15

مستشفى الطواريء.. الاستقبال.. 13 – 2 – 2009    -    3:50 عصرا.. ها أنذا الآن أقوم بالتوقيع بالانصراف.. المفارقة أن العامل المسؤول تصور أنني أتيت من منزلي حالا.. لأن الساعة تقارب الرابعة..أي أنني أتيت بعد مرور ساعتين من موعدي.. وطبعا لن يدور بخلده بأي حال من الأحوال أن هناك من يظل هنا من الصباح حتى الرابعة.. لم يعد هناك حمقى كثيرون بهذا الشكل ياصديقي.. هل يعقل هذا..!! ولأنني لم يكن بي قوة كافية للمجادلة.. اكتفيت بابتسامة سمجة.. قمت بالتوقيع.. وذهبت..

مستشفى الطواريء..14

مستشفى الطواريء.. الاستقبال.. 13 – 2 – 2009   -    2:00 ظهرا.. المفترض أن أوقع الآن بالانصراف.. لكن ما باليد حيلة.. هناك الكثير من الحالات هنا.. ولم يأت أحد من الزملاء بعد.. *-*-* الحقيقة أنه كان يوما حافلا.. كنت وحيدا اليوم –يوم الجمعة- وقد أتت العديد من الحالات الطارئة التي بفضل الله- استطعت أن أتعامل معها جيدا.. بل والأروع من ذلك.. توحدت مع الطبيبة نائب الباطنة..وهي طبيبة لطيفة حقا..تعرفت على اسمي..وكانت تناديني به مجردا.. هكذا.. أي أنني أمثل لها قيمة..كيانا.. وليس شيئا مجهول الهوية..حامل للدماء والتحاليل.. تناديه وقت اللزوم لتفرقته عن غيره من العمال..بلقب: دكتور.. ياللمجد..!! *-*-* هناك موقف طريف.. اليوم هو يوم الجمعة..والمفترض –المفترض!- أن أذهب   للصلاة.. رأتني الطبيبة النائب..وطلبت مني الذهاب..وستطلب من إحدى زميلاتي اللاتي اتين..أن تحل محلي هنا.. حضرت الزميلة..وكانت معي حالة جرح قطعي في أسفل الفك..جرح صغير.. وعرضت علي أن تقوم بخياطته بدلا عني.. شكرتها لذلك..وذهبت لأصلي.. طبعا..كان الوقت قد تأخر..ولم أجد مكانا في مسجد المستشفى.. فذهبت وجلست في