المشاركات

عرض المشاركات من 2011

قسم الأمراض النفسية والعصبية..6

قسم الأمراض النفسية والعصبية.. العيادة الخارجية.. 14 – 12 - 2008 - 2:00 ظهرا.. أرى أن كثيرا من الناس يفهم الطب النفسي بشكل خاطيء.. بعض الحالات التي رأيتها اليوم تدعم وجهة النظر هذه.. والمشكلة أن الطبيب يجد نفسه في مواجهة أشياء لاقبل له بمواجهتها.. لايعرف الحل الصائب..لأنه أصلا ليس بيده.. هنا تتداخل مع عمله أشياء أخرى لاعلاقة لها بالطب العلاجي.. المشكلات الأسرية..المشكلات الاجتماعية..المشكلات الأخلاقية.. هنا يتضافر عمل الطبيب مع أشخاص آخرين..ينتمون لمؤسسات أو جمعيات خيرية أو حقوقية..تهتم لأمر هؤلاء المرضى..بغض النظر عن هويتهم الأهلية أو الحكومية.. المهم..أن عمل الطبيب يجب أن يتحد مع هؤلاء في سبيل إيجاد حلا للوضع الذي يوجد فيه هؤلاء المرضى.. وهو وضع مزري للغاية لو أردت رأيي.. لكن هذا لايحدث في الحقيقة ياصديقي.. إذا كان الأصحاء لايستطيعون حماية حقوقهم في مجتمع مثل ذلك الذي نحيا فيه.. فما بالك بهؤلاء البؤساء.. *-*-* سها..وأماني.. حالتين منفصلتين..لكن كلتاهما تعاني من ذات المشكلة.. مشاكل أسرية معقدة.. آه..وسعاد أيضا معهم.. الحالات الثلاث تختلف في ا

قسم الأمراض النفسية والعصبية..5

العيادة الخارجية.. 13 – 12 - 2008 - 12:00 ظهرا.. الأمر الآن كارثي بمعنى الكلمة..!! انتهت إجازة العيد..وهناك العديد من المرضى مصطفين بالخارج بانتظار الكشف.. الكثير منهم حالات للمتابعة..والكثير جاؤوا لأول مرة.. هذه كارثة في حد ذاتها تدل على سوء التخطيط والإدارة.. أما الكارثة الأكثر فداحة..هي وجود طبيب نائب واحد فقط لمناظرة كل هذه الحالات.. نائب واحد فقط..يقوم بالكشف..يكتب العلاج..يسجل تذاكر الدخول..ويجيب على تحويل الأقسام المختلفة.. ولك أن تخمن ياصديقي الكارثة الأعظم على الإطلاق.. نعم.. النائب الوحيد..هو طبيبة..بل وحديثة الخبرة في القسم كذلك.. كل هذا التردد والارتباك والأخطاء التي ترتكب..سببها تراكم تلك الكوارث مع بعضها.. وأنا كعادتي.. أجلس في صمت.. أراقب.. وأتعلم..! !

قسم الأمراض النفسية والعصبية..4

صورة
العيادة الخارجية.. 6 – 12 – 2008 - 10 :00 صباحا.. اليوم الأخير قبل الإجازة.. أسبوع كامل إجازة للعيادات بسبب عيد الأضحى.. وهذا هو ما أدعوه الحظ ياصديقي..! *-*-* معظم الحالات التي أتت اليوم كانت للمتابعة, وتجديد العلاج.. كانت الطبيبة تطئن على الحالات بعبارات سريعة موجزة.. ربما كان السبب هو الضغط النسبي الموجود اليوم, أو لأي سبب آخر.. لكنني أرى أن هذا لايكفي.. هذا مرض نفسي..معنى ذلك أن العلاج أساسه الكلمات.. الأدوية النفسية شيء مفهوم أهميته..لكنها ليست كل شيء.. دعك أن معظم الأدوية تدور في فلك ثلاثة أو أربعة أنواع (هذاما أراه في العيادة..ونادرا مايضاف أي جديد).. لازلت أرى الأمور خاطئة.. لكنني صامت..أ راقب..أتعلم..وأسجل الأخطاء.. هذا هو أقصى مايمكن الخروج به من هنا..

قسم الأمراض النفسية والعصبية..3

العيادة الخارجية.. 4 – 12 – 2008 - 11:30صباحا.. انتهى عملي اليوم.. كان يوجد اليوم أحد المدرسين المساعدين "الرجال".. حقا الأمر يأخذ شكلا آخر.. مرة أخرى..لاأقصد التحيز..لكن طبيعة المجتمع لاتتقبل فكرة "الطبيبة"..وتحصرها فقط في مجال عمل التمريض.. أكثر من مرة..أسمعهم يخاطبون زملاءنا الفتيات بكلمة "أبلة".. وهو شيء لاشعوري.. الآن..مابالك لو كان مريضنا..مريضا نفسيا.. حتى أنا..لاأتصور فكرة الطبيبة الجراحة..وأتقبلها أكثر كطبيبة نساء وتوليد..بالرغم من أنها تعتبر كفرع من الجراحة أساسا.. أو أتصورها كطببة أطفال..بدلا من طبيبة أمراض باطنة..على الرغم من تعقيد طب الأطفال لأي متخصص فيه.. نعود لفكرة الاختلاف.. ليس فقط اختلاف الجنس..لكنه اختلاف الخبرة..طريقة المعرفة ذاتها.. هو شيء أكبر بكثير من مجرد اختلاف في كروموسومات وراثية.. وهو شيء أكبر من التحيز بالتأكيد..! *-*-* في الحقيقة..كان عدد الأطباء اليوم مهولا بالقياس لعددهم في العيادات الأخرى.. كنت أنا..وطبيبتين نائبين..وطبيبة نائب أكبر سنا..والمدرس المساعد..وأحد الزملاء.. كان المن

قسم الأمراض النفسية والعصبية..2

العيادة الخارجية.. 2 – 12 – 2008 - 10:00صباحا.. تصورت أن الأمر سيختلف قليلا اليوم.. لكنني للحقيقة لم أتصور كل هذا الاختلاف.. لايوجد أي مريض بالعيادة..!! مبنى العيادات يعج بالمرضى لكل التخصصات.. لكن عيادة النفسية..خاوية على عروشها.. لايوجد فيها سوى الطبيبة النائب..والطبيبة المدرس المساعد.. وهي صحبة لاتشرح القلب بأي حال من الأحوال..!!

اعتذار واجب..

نعتذر عن الانقطاع..ونتابع أيام الامتياز..

قسم الأمراض النفسية والعصبية..1 مكرر

العيادة الخارجية.. 1 – 12 - 2008 - 12:30 ظهرا.. وأنا عدت لأجلس على كراسي الانتظار بالخارج..لأتأمل ماحدث اليوم على وجه العموم.. لنتحدث بعض الشيء.. المفترض أن لكل مريض خصوصيته..بالذات في هذا المرض.. المفترض أن يسأل المريض..والمرافق له..كلا على حدة..عن التاريخ المرضي الكامل للمريض.. المفترض أن يتم فحوصات طبية عامة, وخاصة..لاستبعاد الأسباب الطبية للمرض النفسي..والاطمئنان على الحالة العامة للمريض.. المفترض أن يتم الاحتفاظ بتاريخ الحالة بالكامل في ملف خاص..بلغة واضحة يستطيع الكل فهمها..يمكن العودة إليها..وأن يتم رقمنتها على ذاكرة إلكترونية..حتى لانعود للذاكرة البشرية الواهنة في كل مرة..وأسئلة مكررة لاتنتهي للمريض والمرافق في كل مرة.. المفترض أن يحتوي الملف على علاج الذي تلقاه أيا كان.. والمفترض أن يحتوي الملف على خطة العلاج الشاملة التي سيتلقاها..العلاج الحالي..والعلاج الذي سيستمر في تناوله..والتأهيل.. والمفترض أن تتحول كل هذه الافتراضات إلى خطة حقيقية تنفذ.. المفترض..أن كل هذا يدعى نظام.. وهو شيء مفتقد للأسف.. *-*-* حتى لانحول المسألة

قسم الأمراض النفسية والعصبية..1

العيادة الخارجية.. 1 – 12 - 2008 - 9:30 صباحا.. "كان الحماس يملؤني.." جملة معبرة للغاية عما كن أشعر به عندما استيقظت صباحا..واستمرت حتى وصلت لهنا.. حيث اليوم هو الأول في القسم الذي أنتظر الحضور فيه منذ بداية الامتياز.. حسنا.. لم يدم الموضوع بهذه الصورة طويلا..! *-*-* عنما دخلت العيادة..للوهلة الأولى..رأيت الخواء المنتشر في كل مكان.. أعرف أن العيادة النفسية هي الأقل في عدد زائريها.. لكن..بهذا الشكل..!! مرة أخرى..لابأس.. دعنا من قصة الانطباعات الأولى هذه.. تساءلت بنوع خاص جدا من الغباء, عن النائب المتواجد اليوم.. أتتني الإجابة..أنهم يأتون في العاشرة تقريبا.. أتتني الإجابة من هذه السيدة التي تجلس خلف المكتب.. السيدة التي عرفت فيما بعد أنها طبيبة..بل ومدرس مساعد.. أه والله..مع أنه لم يكن ظاهرا كذلك أبدا.. السؤال الذي لابد أن يلح على ذهنك ياصديقي كما يلح على ذهني.. مالذي تفعله تلك المدرس المساعد قبل حضور النواب.. مرة أخرى..لابأس.. لنجلسس بالخارج قليلا..حتى حضور أحدهم.. *-*-* لعلك لن تسألني عن سبب تأخري كل هذه الفترة في الذهاب

قسم جراحة المخ والأعصاب..4

30 – 11 – 2008 - 10:30 صباحا.. صعدت للقسم للمرة الأخيرة.. توقفت أمام الباب.. ثم قلت بكل هدوء.. إلى حيث ألقت.. إلى الجحيم..!!

قسم جراحة المخ والأعصاب..3

17 – 11 – 2008 - 10:30 صباحا.. بمعجزة ما..صعدت لعيادة المخ والأعصاب.. وبمعجزة ما..تغلبت على كل المشاعر السخيفة القاتمة التي تعبث بخلايا مخي.. وبمعجزة ما..دخلت إلى العيادة..وجلست.. ولأن هذا ليس عصر المعجزات.. إذن.. هناك شيء ما خطأ..!! *-*-* عندما سمعت الكلمة العظيمة القادمة من فم سيادة النائب العظيم..أيقنت أن المعجزة –لو كانت وجدت أساسا- قد انتهت..! في الحقيقة..أنه كان في حالة يرثى لها.. يبدو أنه لم يذق طعم النوم لفترة طويلة..بالإضافة ل"نزلة برد" محترمة.. لذلك حقيقة..أنه لم يكن يرى أمامه..فلذت بالصمت..انتظارا للفرج..! *-*-* لكن ياصديقي..يبدو أننا في عصر المعجزات فعلا..! في ساعة واحدة..دخل مايقارب العشرين مريضا..حيث قام الطبيب النابغة بالكشف عليهم..ورؤية الآشعة المقطعية الخاصة..والآشعات الأخرى..وتشخيص حالتهم..وكتابة الأدوية.. كل هذا في ساعة واحدة..! ولاسحر ولا شعوذة.. اتفرج يامؤمن..!! لا إله إلا الله..!! *-*-* في الحقيقة..لم أتحمل معجزات أكثر من هذه.. لذلك..قمت بالاستئذان.. وكنت أقول لنفسي وأنا ماض في سبيلي.. "آمنت بك

قسم جراحة المخ والأعصاب..2

مستشفى الجراحة.. قسم جراحة المخ والأعصاب.. 14 – 11 – 2008 - 12:00 ظهرا.. لنضع بعض الافتراضات سويا ياصديقي.. لنفترض أنني أقضي هذه الأيام شهرا اختياريا في أحد أقسام الجراحة.. لنفترض أن هذا القسم هو جراحات المخ والأعصاب.. لنفترض كذلك أن هذا هو اليوم الرابع عشر لي هنا.. هل هذا يكفي للبداية..بعد البداية العبقرية إياها.. حسنا.. فلنبدأ كلامنا إذن..!! *-*-* أنا لم تطأ قدمي القسم حتى هذه اللحظة.. مرتين فقط..فكرت في الصعود.. وفي كل مرة أقف عند الباب.. شعور..هو ذلك الفريد من نوعه.. يجمع بين الاشمئزاز والملل والغضب والرهبة والشفقة.. من وجوه المرضى المتعبين..من التعالي الغير مبرر الذي يتعامل به كل العاملين في المستشفى..من السيد الأستاذ الدكتور..إلى السادة العمال..من الوحدة القاتلة, بعد أن تفرق الأصدقاء بين الأقسام المختلفة.. من كل شيء.. أشعر بالتعب.. الآن..أنا في وضع حرج.. المفترض أن أوضح للناس الطريق الصحيح.. المفترض أن أصف لهم الدواء..بعد أن أشخص أمراضهم.. المفترض أن آخذ بأيديهم.. والمفترض أن يأخذ أحد بيدي أنا.. أنا بحاجة لمن يأخذ بيدي في ه

قسم جراحة المخ والأعصاب..1

مستشفى الجراحة.. قسم جراحة المخ والأعصاب.. 1 – 11 – 2008 - 9:00 صباحا.. لماذا جراحات المخ والأعصاب تحديدا.. أنت تذكر ياصديقي..حلمنا البدائي بجراحة المخ والأعصاب..وكيف أنها كانت تبهرنا في البداية.. أنت تذكر طبعا..إجابتنا بثقة لأي شخص يسأل عن التخصص إن شاء الله.. جراحة مخ وأعصاب.. حيث ذلك العالم المبهر الذي يتعامل مع سر الوجود ذاته.. وحيث أولئك العلماء الغامضين..الذي يحمل كل منهم كهنوتا لاقبل لنا به.. بجوار مخ صغير "محمول" يضعه في جيبه دائما..ويخرجه عندما تلح عليه فكرة عبقرية جديدة..! شيئ آخر مهم هنا.. أنا أريد التخصص في فرع الطب النفسي.. صحيح أن ذلك الفرع يتبع أقسام الباطنة في الأساس..لكن لابأس.. تذكر معي المقولة الشهيرة العبقرية..التي ابتدعتها أنا.. أطباء الأعصاب يدرسون المولدات والأسلاك التي تسري فيها الكهرباء.. ونحن ندرس الكهرباء ذاتها.. وأطباء الجراحة يقطعونها من الأساس..!! سخيفة..أليس كذلك..؟! لابأس.. أدعو الله أن لاتكون الحقيقة أكثر سخفا.. *-*-* هاأنذا قد صعدت إلى القسم.. لم أقابل أحدا من اولئك العباقرة الذين تخيلتهم.. بل ه

مستشفى الأطفال..13

مستشفى الأطفال.. وحدة أمراض القلب.. 29 - 10 - 2008 -10:00 صباحا.. اليوم الأخير لي هنا.. في هذا المنفى.. وبعدها نعود إلى مستشفيات الجامعة الرئيسية.. أشعر بملل بالغ..وسخافة تلوح أمام وجهي..حين أنظر لأي شيء هنا.. نفس المشاعر التي كانت تملأ نفسي في نهاية كل قسم..في هذه السنة الكئيبة..!! لكن شيء ماهنا..يؤرقني..شعور ممض.. شيء متعلق بهذا المكان.. ثمانية شهور.. ثمانية شهور مضت.. تكاد سنة الامتياز أن تنقضي ياصديقي.. الزمن يسير أسرع من قدرتي على استيعابه.. وأنا أستوعب مرور الزمن بشكل سيء جدا..!! بعد غد..سيبدأ العرض الجديد.. يجب أن أفكر جيدا فيما سيأتي..

مستشفى الأطفال..12

مستشفى الأطفال.. وحدة أمراض الدم.. 16 - 10 - 2008 -10:30 صباحا.. عودة مرة أخرى إلى ماكنا فيه.. عودة إلى مالاأطيقه..وماأعشقه في ذات الوقت.. الشعور بأنني طبيب..والشعور الآخر بأنني مجرد موظف, مهمته إحضار أكياس الدم والبلازما وأشياء أخرى من هذا القبيل.. لابأس.. كنتيجة لكل هذا..يختلط مهو جيد بما هو رديء..ليخرج شيئا لامذاق له.. لكن هذه المرحلة توشك على الانتهاء.. وسندخل في مرحلة جديدة تماما بعد عدة أشهر متبقية لنا هنا فقط.. إذن..لأستمتع بكل دقيقة تمر علي هنا.. مهما كانت.. فمايمضي..لايعود أبدا.. لن نحيا مرة أخرى هذه التجربة.. لقد مر علي خمسة عشر يوما دون أن أدخل المستشفى.. لم آت لهنا لحظة واحدة.. حتى أنني لم آت يوما لنوبة الاستقبال المكلف بالتواجد بها..في الخمسة أيام الأولى في الشهر الجديد.. سيطرت علي فكرة قاهرة بعبثية كل شيء..وكنت قد كرهت المستشفى ومافيها.. وفي الحقيقة..لم آت لهنا إلا مرغما.. لكنها كما قلت..مرحلة..أو تجربة..نخوضها من البداية.. ثم تنتهي.. نخرج منها برصيد ضخم من خبرات مختلفة.. صحيح أن أقلها الرصيد العلمي الطبي.. لكن..تكفي الخبرا

مستشفى الأطفال..11

وحدة العناية.. 29 – 9 - 2008 - 4:00 فجرا.. اللعنة.. يالهذه الليلة الطويلة التي لا تريد أن تنتهي.. ياللسخافة.. للمرة الثانية أذهب لبنك الدم لإحضاربعض الوحدات....بلازما..كرات دم حمراء..صفائح.. تشكيلة لطيفة حقا.. ماجديد.. المشكلة ياصديقي..مشكلة..؟! ياللهول.. أنا هنا وحدي..وقد ابتدأت الليلة ببعض النشاط اليدوي..ببعض التنفيخ..الذي لم يستمر طويلا والحمد لله..فبعد عدة محاولات يائسة لإصلاح جهاز التنفس الصناعي..عاد للعمل أخيرا..وتم وضع الطفل عليه.. تصور ياصديقي..كنت أفكر..لو مات أحد هؤلاء الأطفال الآخرين..أحد هؤلاء البائسين..الموضوعين على جهاز خرب آخر.. بالتأكيد كنت سأستريح ساعتئذ.. آه يافتي..وكأن الله يبعث لك برسالة..فذهبت إليه إحدى أطفاله..وبقي جهاز بلا عمل في العناية.. فقط تمنى ياسيدي..والموت يحقق أمنياتك..! لا بأس..لا بأس.. خرجت من فخ التنفيخ..لأقع في شرك الدم.. اللعنة على هذه سنة..كلها شراك وأفخاخ..!! والمشكلة أن هذه الساعة الكئيبة..لاتوجد وسيلة مواصلات متاحة..تقريبا منعدمة..طبعا الكل ذهب ليتناول سحوره قبل أذان الفجر.. أين سيارتي..؟! ألم أقل لك..إ

مستشفى الأطفال..10

وحدة العناية.. 27 – 9 - 2008 - 3:15 فجرا.. هذه هي الليلة الأولى التي أقضيها ساهرا هنا.. يااااه..ذكريات الأيام الخوالى..! فيما عدا بعض قياسات الضغط..وبعض الرحلات المكوكية لبنك الدم في المستشفيات الرئيسية.. هاأنا جالس..أمضي الوقت في الكتابة..ولاأفعل أي سيء آخر من أي نوع.. اللهم أدمها علينا نعمة..واحفظها من الزوال..!! المشكلة الأساسية..أنني أرغب في النوم بشدة.. والمفارقة الكبيرة..أنني كان من الممكن أن أقضي الليلة في بيتي..وأكتفي بالحضور المشرف كأغلب الزملاء..لأن بيتي ملاصق تقريبا للمستشفى.. كما كنت أقول لك..لو أنني قفزت من شرفة غرفتي..لوجدت نفسي هنا..!! دعك من المبالغة..فقط..أحاول تقريب الصورة إليك.. مايتسبب في المشكلة..هو وجود الزميلة الفاضلة هنا..وسيكون شيئا مشينا – ومهينا – لي..أن أتركها وأذهب لأنام في منزلي.. اللعنة.. إنها ذات الزميلة التي نقضت اتفاقنا من قبل.. "حبكت" يعني تلتزم بمواعيد السهر..؟! الآن..هاهي النتيجة..نحن الاثنان على كرسيين متقابلين..في العناية..لا نفعل شيئا – تقريبا – إلا أن نقاوم النوم..والدعاء بأن أن ينتهي هذا التعذيب سريعا..