المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

مشتول السوق..وحدة المنير..1

مشتول السوق.. الوحدة الصحية بقرية "المنير".. 21 – 4 – 2009  -  12:15 ظهرا.. لا بد أنني أحيا في كابوس مرة أخرى..!! لكن لا..بالتأكيد لا.. الكوابيس مهما وصلت لمراحل الخيال المبهمة..لن تكون أبدا بهذه البشاعة.. أفق أرجوك ياصديقي.. أفق.. وانج بنفسك..!! *-*-* هالالويا.. هذه هي الوحدة الصحية يافتى.. شقة سكنية..في مبنى لا يختلف كثيرا عن ذلك المبنى البشع الذي يقطن فيه مكتب الصحة.. ربما يكون كثر قدما بعض الشيء.. لكنه هو..بذات بشاعته وخلوه من أي ذوق فني..بضيق شارعه..بعشوائيته.. هو بعينه بغباوته.. لكن الخبر المفرح هنا.. مسجد صغير..زاوية بمعنى أصح..في الدور الأرضي في مدخل المبنى.. هالالويا.. لقد خسرت الدنيا..وفزت بآخرتك فيما يبدو ياصديقي.. *-*-* الصعود عملية صعبة في حياة أي انسان.. وخاصة ذلك الانسان الذي يصعد سلما في طريقه لوحدة صحية.. تظل تصعد..وتصعد.. الصعود هنا مختلف عن "الارتقاء"..الذي يأتي تصريفا كمصدر لكلمة "رقي".. السلم الضيق الذي لايقل بشاعة عن المدخل.. ومكتب حكومي الخاص بالتأمين أو المعاشات أو الضرائب أو أي شيء لعين آخر تملكه الحك

التكليف..الإدارة..7

   مشتول السوق.. في الطريق إلى وحدة "المنير".. 21 – 4 – 20019  -  11:00 صباحا.. بعد انتهاء مقابلتي مع مدير الإدارة لم أفهم جديا مالذي حدث.. تحول الرجل فجأة لشخص آخر..غير ذلك الذي كان يعدني بالجنة ونعيمها.. قال لي في صرامة: كفاية دلع بقى يادكتور..انت اتدلعت كتير..وجه وقت الشغل.. ثم أردف قائلا: هتروح وحدة "المُنيَّر".."بضم الميم وتشديد الياء..وإن كان أهلها ينطقونها بكسر الميم أيضا"..وحدة جديدة ونضيفة..وهاتدلع هناك برضه..! لم أفهم الحقيقة أي أنواع الدلع تلك التي يتمنن بها علي.. لم أطلبها..ولم أنلها أصلا.. يبدو أن هناك مفهوما آخر للمعاملة هنا.. خرجت من الإدارة..وبشكل أعجز عن فهمه مرة أخرى..قررت أن أذهب لهذه الوحدة.. ربما أجد سبيلا للفهم هناك.. *-*-* بلدة أخرى من تلك البلدان التي تحركت على طريق شبه الحداثة-العشوائية.. عبرت من كونها عزبة إلى قرية ولم تصل بعد إلى مفهوم البلدة.. لن أجد بها مطعما..وإن كنت ساجد بها محلا لبيع الطعام الجاهز البسيط..فول وطعمية وباذنجان مخلل.. بالتأكيد لن أجد فيها فرعا من فروع حاتي "محل كباب وكفتة" مثلا..أو

التكليف..الإدارة..6

مشتول السوق.. مكتب الصحة.. 21 – 4 – 2009   -  10:00 صباحا.. عندما وصلت المدينة/القرية..لم أكن أتوقع شيئا جديدا.. سأصعد..سأجلس في ضوء الشمس قليلا..في الشرفة..سأقرأ بعض الشيء في الكتاب بين يدي.. سألقي نظرة لا مبالية على الذين يجلسون أيضا بلا عمل فعلي.. حاولت في اليوم السابق..واليوم الذي يسبقه..والذي يسبقه..أن أتواصل مع الطبيب الذي هنا.. في غرفة جانبية ضيقة نسبية..تقع غرفة الكشف الرئيسية.. الذين يأتون غالبا..أمهات..من المدينة/القرية..بأطفال بؤساء..يلتحفون بأي شيء كما اتفق.. ربما لصرف علبة مضاد حيوي..أو أقراص للديدان.. أو أي شيء يستنفعون به من خلف الحكومة –مصاصة الدماء- مقابل الجنيه.. في ذلك الوقت..كان مابداخلي اتجاه هؤلاء أنهم مجموعات من الجهلة..لابأس من الاشفاق عليهم.. وإعطائهم مايستحقونه..مع الكثير من الاشمئزاز من الانحدار الذي وصلنا إليه..لدرجة "استخسار" الجنيه.. وقبولهم بأي شيء مقابله.. كنت أحملهم المسؤولية كاملة.. أقول كنت.. لأن بعد هذا بوقت طويل..سأجتهد لأفهم أن هؤلاء القطعان الضالة من البشر..ليسوا مسؤولين عن تردي أوضاعهم بهذا الشكل.. على الأقل..ليسوا م

عودة جديدة..

عودة مرة أخرى..حيث التوقف الذي دام شهر ونيف.. بسبب الانشغال التام في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء.. والتي اكتسح فيها تيار الاستقلال أغلب النقابات الفرعية.. والنقابة العامة.. الانتخابات التي غيرت وجه النقابة للأبد.. ووجه مصر أيضا.. التاريخ الذي لاينسى: تاريخ تحرير نقابة الأطباء من قبضة الاخوان الدنيئة.. الجمعة..13 ديسمبر..2013.. مبروك لكل أصدقائنا وزملائنا.. وكل مناضل شريف.. وليعينهم الله على هذا الإرث الثقيل..