المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٢

مستشفى الطواريء..12

مستشفى الطواريء.. الاستقبال.. 11 – 2 – 2009 ..   10:00  صباحا.. أول أيام العمل الصباحي.. الشيء الأكثر ظرفا في العمل الصباحي في الاستقبال..أنه يمضي سريعا.. وقعت بالحضور في الثامنة والربع.. وقد مضت ساعتين تقريبا حتى الآن.. لا أدري.. لايوجد الكثير من الحالات اليوم.. بالرغم من أن اليوم هو يوم " HOT ".. هل السبب أننا مازلنا في الصباح.. والناس في أعمالهم.. أم أنهم يفضلون اللجوء إلى العيادات الخارجية لأنها أفضل من وجهة نظرهم.. أم أنه فقط بعض الحظ الحسن..وهدنة مؤقتة.. لا بأس.. أربع ساعات متبقية.. لنرَ ماسيحدث فيها..

مستشفى الطواريء..11

مستشفى الطواريء.. الاستقبال.. 10 – 2 – 2009  -  7:45 مساءً.. هذه من اللحظات اللطيفة التي أكره فيها نفسي.. لحظة العجز الكامل..عن تقديم أي مساعدة بأي شكل من الأشكال.. هذه المرة..العجز مركب.. يذكرني بالحكاية القديمة التي تتكرر كل حين.. لا بأس.. الحكاية تبدأ طبعا من أن اليوم هو يوم بارد.. هناك مريض يأتي.. كالعادة..يكون حظي العاثر أن ألقاه.. مريض بالكبد..لديه استسقاء كالعادة.. يريد من معه أن يتم حجزه كالعادة.. طبعا هو مصاب بفيروس "سي" كالعادة..ومعه حزمة من أمراض أخرى كالسكر أو الكلى كالعادة.. الجديد..أن لديه ورما.. أذهب لإبلاغ النائب المتواجد في الاستقبال.. واستئذانه كالعادة.. يحدد لي الحالات التي يتم حجزها اليوم..وهي حالات القيء الدموي..أو الغيبوبة الكبدية..أو الاستسقاء المتقدم.. إذن..يرفض النائب كالعادة.. ويحيلهم إلى المستشفى العام كالعادة.. أذهب أنا لأبلغ الأهل الواقفين بالخبر الرائع كالعادة.. وأتلقى الكلمات..كالعادة.. لكن هذه المرة..تلقيت نظرات.. نظرات صامتة مريرة.. تصب اللعنات..وتكاد تقتل.. فقط لو أن الأرض تبتلعني الآن.. لو أنها فقط تبتلعني الآن..