قسم النساء والتوليد - حوادث 7
9-4-2008 .. 5:30 صباحا..
اللعنة..!
هاأنذا مرة أخرى وحيدا في غرفة الاستقبال.. أنتظر المريضات القادمات لأخذ المعلومات الخاصة عنهم ، وتحديد ما إذا كانوا في ولادة أو نزيف أو أي شيء آخر من هذا القبيل..
المهم أنني كنت أجلس وحيدا..وبداخلي شعور بالضيق..البعض منه..
لا.. لا.. الكثير منه في الوقع..
كنا في مجموعتنا قد قررنا تقسيم أنفسنا إلى ثلاثة مجموعات أصغر..تتولى كل منها جزء من قسم الطوارئ.. ويتم التبديل كل ثلاثة أيام..
هناك مجموعة في الاستقبال..وأخرى في الاستقبال..وثالثة في كشك الولادة ( المكان الذي تنتظر فيه الحالات القادمة لغرفة العمليات )..
إذن..الأمر منظم..ومنطقي..كل مجموعة في مكانها المحدد..
لماذا لا يلتزم الجميع بهذا المنطق السهل..
لماذا نلجأ دائما للفوضى..
لماذا أجلس ما يقارب السبعة أيام من أصل عشرة - مع زميلتين محترمتين – في الاستقبال..
أنا لست مجبرا على هذا..
أنا أجلس هنا فقط..لأنني أريد ذلك..لمجرد هذا الشعور بداخلي ، الذي يصعب وصفه..
الأمر يعود مرة أخرى إلى المسؤولية التي لا أريد تحملها..لكن لو تحملتها بشكل أو بآخر..فسأقوم بها – بإذن الله - على أكمل وجه..
الأمر الآخر..لماذا لا يتعاملون معنا – زملاءنا أقصد – بالاحترام الواجب..
تلك المجموعة الواجب تواجدها هنا الآن..لماذا لم يستأذن أحدهم منا..لماذا لم يطلب أحدهم أن نكون مكانهم هذه الليلة..
أسلوب سخيف للغاية..يمكن حل هذا الموقف بكل بساطة ، أن أترك مكاني هنا ، وليذهب الكل للجحيم..
الأمر إذن بهذه البساطة..
لكنه ليس كذلك بالنسبة لي أبدا..
*-*-*
اللعنة مرة أخرى..
لكن هذه المرة لشيء مختلف..
لقد اضطررت لعمل الفحص المهبلي مرة أخرى..!!
كنت أتخوف للغاية من هذا العمل الشنيع..لا أدري..ربما يكون اشمئزازا..أو حساسية مفرطة..لتلك الأشياء ال..ال..الفظيعة..!!
كان يخيل لي لو أنني قمت بذلك الفحص – لو اضطررت لعمله – فسوف أتقيأ أو يغشى علي ربما..!
حسنا..ولأنني وحيدا هنا فقد اضطررت لعمله المرة الأولى.. ويا للمعجزة..
لم يحدث شيء..
للحقيقة لم أحس بشيء مما كانوا يدعون إحساسه..رأس الجنين..وعنق الرحم..إلخ
ربما لأنها المرة الأولى فلم أفهم ما الذي يحدث هناك..!
آه يا يدي المسكينة..
يدي التي أود بترها وإلقائها في الجحيم..
والآن..مرة أخرى..!!
ليكن..!!
*-*-*
اللعنة وألف لعنة..!
لقد أتت حالة جديدة الآن..وقد اضطررت لأن.....
.........................
ارحمني يا رب..!!
تعليقات
إرسال تعليق