مشتول السوق..وحدة المنير..34
مشتول السوق..
وحدة المنير..
2 – 8 – 2009 -
12:00 ظهرا..
سعيد حقا بما وصلت
إليه..
وسعيد بما توصلت إليه..
أنه تبا لكل شيء..!!
وسعيد بما توصلت إليه..
أنه تبا لكل شيء..!!
*-*-*
اليوم من المفترض
أنه لدينا اجتماع في الإدارة..
ومن المفترض أن أكون هناك..
لكن لأنه ماسيقال قد قيل قبل ذلك..ولأن هؤلاء لايعرفون فضيلة الصمت حين يعاد الكلام..
ولإنني سئمت الكلمات السخيفة..والوجوه المقيتة..والتعليمات المكررة..والتهديدات الجوفاء..
لذلك لم أذهب..
ومن المفترض أن أكون هناك..
لكن لأنه ماسيقال قد قيل قبل ذلك..ولأن هؤلاء لايعرفون فضيلة الصمت حين يعاد الكلام..
ولإنني سئمت الكلمات السخيفة..والوجوه المقيتة..والتعليمات المكررة..والتهديدات الجوفاء..
لذلك لم أذهب..
اليوم كله سيضيع
في هذا الهراء..وقد ضيعت يوما كاملا في هذا الهراء الشهر الفائت..
يكفيني هذا..أنا لم أرتكب ذنوبا –على ما أعتقد- تتطلب أن أعود للـ"مطهر" للتكفير عنها..
يكفيني هذا..أنا لم أرتكب ذنوبا –على ما أعتقد- تتطلب أن أعود للـ"مطهر" للتكفير عنها..
لاداعي للاستيقاظ
مبكرا، وبذل المال والجهد والعرق والدموع والأحرف التي سأكتبها على الأوراق في وصف
المشاهد المقيتة إياها..
لن أخسر شيئا بعدم ذهابي..
ربما لن أتلقى العينة الشهرية من دواء المغص الخاص بالحوامل لهذا الشهر..وربما أخسر العينة الأخرى التي تتعلق بالغثيان..
لكن هذه لاتقارن بمكسبي السعيد الذي يتعلق برقودي على السرير..أحدق في السقف لساعات طوال بلا أي عمل من أي نوع..
لن أخسر شيئا بعدم ذهابي..
ربما لن أتلقى العينة الشهرية من دواء المغص الخاص بالحوامل لهذا الشهر..وربما أخسر العينة الأخرى التي تتعلق بالغثيان..
لكن هذه لاتقارن بمكسبي السعيد الذي يتعلق برقودي على السرير..أحدق في السقف لساعات طوال بلا أي عمل من أي نوع..
متى كان سقف غرفتي
بهذه الروعة..؟
متى كانت المروحة
التي تتوسطه تتمتع بهذه الرشاقة..؟
متى كانت تلك
البقعة السوداء الضئيلة تتشكل بهذه
الإثارة..كذبابة؟ كعنكبوت؟ كجاثوم قزم صغير يقبع هناك ينتظر الليل؟
كثقب أسود؟
أضيع على نفسي
الكثير من الفرص في التأمل والتفكر في خلق الله..
في هذا الكون الواسع الذي يحتويني في غرفتي..
من قال أن الحبس الانفرادي يضيع انسانيتنا..؟
إنهم إذن لايعلمون أي شيء عن إنسانيتنا التي تموت كل يوم..كل ساعة..كل دقيقة..كل لعنة تشكل أي وحدة زمنية مهما كانت ضآلتها..في وحدة صحية قذرة..في مجاهل قرى ريفية فقيرة..
في هذا الكون الواسع الذي يحتويني في غرفتي..
من قال أن الحبس الانفرادي يضيع انسانيتنا..؟
إنهم إذن لايعلمون أي شيء عن إنسانيتنا التي تموت كل يوم..كل ساعة..كل دقيقة..كل لعنة تشكل أي وحدة زمنية مهما كانت ضآلتها..في وحدة صحية قذرة..في مجاهل قرى ريفية فقيرة..
إنهم يقتلوننا
ببطء..
إنهم يقتلوننا
ببطء..
وأنا أنوي ألا
أموت قريبا..
وليس بيدي أي شيء
لأقاوم هذا الموت..
فيكون الأمر مجرد عذاب طويل..
بلا آخر..
فيكون الأمر مجرد عذاب طويل..
بلا آخر..
شكرا لك كقيرا
ردحذف