مشتول السوق..وحدة دهمشا..1
مشتول السوق..
وحدة دهمشا..
13 – 2 – 2010 - 10:30 صباحا..
في هذه المرة كان الطريق مختصرا للغاية..
وحدة دهمشا..
13 – 2 – 2010 - 10:30 صباحا..
في هذه المرة كان الطريق مختصرا للغاية..
حتى أنني سألت نفسي إذا كان ذلك الوغد –مدير الإدارة- يعرف ما يفعله
حقا..
*-*-*
*-*-*
نعم..أنت قرأتها بشكل صحيح..
قرية "دهمشا"..
قرية "دهمشا"..
هذا هو الانتقال الرابع او الخامس..توقفت عن العد يا صديقي حين أدركت
أن ذلك لم يعد يجدي نفعا..
ما هو سبب التسمية..؟
لماذا تسال هذا السؤال المقيت كل مرة..؟
ما سبب تسمية قرية المنير بهذا الاسم..هل كان منها أحد رواد النهضة مثلا..؟
ماسبب تسمية قرية الصحافة بهذا الاسم..هل كانت مكان مطبعة الأهرام الكبرى مثلا..؟
ما هو سبب التسمية..؟
لماذا تسال هذا السؤال المقيت كل مرة..؟
ما سبب تسمية قرية المنير بهذا الاسم..هل كان منها أحد رواد النهضة مثلا..؟
ماسبب تسمية قرية الصحافة بهذا الاسم..هل كانت مكان مطبعة الأهرام الكبرى مثلا..؟
ليكن..أنت تدرك سبب تلك التسميات..
لا بد انه كان هناك طبيب شاب ثائر أيام الاحتلال الانجليزي للبلاد..كان يتزعم حركة المقاومة..ويدافع عن حقوق الفلاحين الفقراء..ولابد أن ذلك أقلق راحة مدير الإدارة الانجليزي –الوغد- طبعا..فقرر أن يتتبع أثره..حتى لحقوه في هذه القرية التي لم تكن إلا شيئا بسيطا عبارة عن بيوت طينية يغمرها الفقر طوال عام..حاصروه أخيرا في أحد تك البيوت المطله على ترعة البلدة..إلا أنه تمكن من القفز إلى الترعة ليفر بنفسه..فصاح الفلاحون فرحا "ده مشى..ده مشى.."..وليتحرف الاسم بعد ذلك إلى "دهمشا"..
يقال ان تلك حكاية خرافية..والحكاية الأصلية هي عن طبيب شاب ايضا..نقله مدير الإدارة الانجليزي –الوغد- أيضا لهذه البلدة..كان عمدة البلدة لديه ولد عاجز عن السير بسبب جرح قديم في ساقه..وفي يوم أراد مدير الإدارة اثبات عجز الطبيب الشاب عن مداواة الناس..فطلب منهم التجمع لمشاهدة الطبيب الشاب وهو يداوي جرح الفتى..لكنه استطاع أن يفعل ذلك فعلا..وقام الفتى ليسير مرة أخرى..فصاح الفلاحون فرحا "ده مشى..ده مشى.."..ليتحرف الاسم بعد ذلك ليصبح "دهمشا"..
لا بد أنها كانت أي حكاية خرافية أخرى..تماثل تلك التخاريف التي تنشأ في عقلك الان وتدعوك للبحث عن أسم بلدة حقيرة هامشية كتلك..
(هامشية ؟..نعم..ربما كانت تلك سبب التسمية..ربما كان اسمها بلدة هامشية..ثم تحرفت لتصبح ــد هـ مشيا..رباه..أنا أخرف الآن..)
ليكن أي اسم لعين..
المهم أنك الآن هنا..
مرحبا بك..
*-*-*
لا بد انه كان هناك طبيب شاب ثائر أيام الاحتلال الانجليزي للبلاد..كان يتزعم حركة المقاومة..ويدافع عن حقوق الفلاحين الفقراء..ولابد أن ذلك أقلق راحة مدير الإدارة الانجليزي –الوغد- طبعا..فقرر أن يتتبع أثره..حتى لحقوه في هذه القرية التي لم تكن إلا شيئا بسيطا عبارة عن بيوت طينية يغمرها الفقر طوال عام..حاصروه أخيرا في أحد تك البيوت المطله على ترعة البلدة..إلا أنه تمكن من القفز إلى الترعة ليفر بنفسه..فصاح الفلاحون فرحا "ده مشى..ده مشى.."..وليتحرف الاسم بعد ذلك إلى "دهمشا"..
يقال ان تلك حكاية خرافية..والحكاية الأصلية هي عن طبيب شاب ايضا..نقله مدير الإدارة الانجليزي –الوغد- أيضا لهذه البلدة..كان عمدة البلدة لديه ولد عاجز عن السير بسبب جرح قديم في ساقه..وفي يوم أراد مدير الإدارة اثبات عجز الطبيب الشاب عن مداواة الناس..فطلب منهم التجمع لمشاهدة الطبيب الشاب وهو يداوي جرح الفتى..لكنه استطاع أن يفعل ذلك فعلا..وقام الفتى ليسير مرة أخرى..فصاح الفلاحون فرحا "ده مشى..ده مشى.."..ليتحرف الاسم بعد ذلك ليصبح "دهمشا"..
لا بد أنها كانت أي حكاية خرافية أخرى..تماثل تلك التخاريف التي تنشأ في عقلك الان وتدعوك للبحث عن أسم بلدة حقيرة هامشية كتلك..
(هامشية ؟..نعم..ربما كانت تلك سبب التسمية..ربما كان اسمها بلدة هامشية..ثم تحرفت لتصبح ــد هـ مشيا..رباه..أنا أخرف الآن..)
ليكن أي اسم لعين..
المهم أنك الآن هنا..
مرحبا بك..
*-*-*
ألقى هنا زميلا قديما من دفعتي..
يا ألله..
أخيرا ألقى وجه مألوف بعد عذاب مريع..
كان يدعى اسلام..اسلام الكاشف على ما أذكر الآن..
يا ألله..
أخيرا ألقى وجه مألوف بعد عذاب مريع..
كان يدعى اسلام..اسلام الكاشف على ما أذكر الآن..
رحب بي مطولا..وبالنسبة لي كان ذلك حلما بالغ النظافة..
الوحدة عبارة عن شقة من دورين..لكن شتان بينها وبين تلك التي رزحت تحت نيرها شهورا طويلة..
مكان نظيف أنيق..مبلط بالسيراميك..أدوات ومكاتب جيدة للغاية..نوافذ مشرعة وتدخلها الشمس من كل جانب..
لم لم آت هنا من البداية..لم لم يوفر علي عذاب تلك الشهور الطويلة..
اللعنة عليك أيها الوغد المقت..أرجو أن تحترق في نار جهنم إسوة بما فعلت لي..
*-*-*
الوحدة عبارة عن شقة من دورين..لكن شتان بينها وبين تلك التي رزحت تحت نيرها شهورا طويلة..
مكان نظيف أنيق..مبلط بالسيراميك..أدوات ومكاتب جيدة للغاية..نوافذ مشرعة وتدخلها الشمس من كل جانب..
لم لم آت هنا من البداية..لم لم يوفر علي عذاب تلك الشهور الطويلة..
اللعنة عليك أيها الوغد المقت..أرجو أن تحترق في نار جهنم إسوة بما فعلت لي..
*-*-*
أثناء تناولي الشطيرة التي جلبها لي اسلام..حكى لي عن أشياء لا أدري
عنها أي شيء..
لم يكن الأمر ضلالات اضطهاد إذن..
كان هناك محاولات إيذاء متعمدة ومستمرة..
يبدو أن تعمدي التجاهل بقدر استطاعتي..ولا مبالاتي باجتماعات الإدارة..أو التحقيقات المشرعة ضدي..أو كل شيء..كان بمثابة الوقود لكل تلك المعاملة القذرة..
لم أكن أقصد شيئا..كنت أريد فقط أن أكون في سلام..لكن ليس بطريقتهم..
لم يكن الأمر ضلالات اضطهاد إذن..
كان هناك محاولات إيذاء متعمدة ومستمرة..
يبدو أن تعمدي التجاهل بقدر استطاعتي..ولا مبالاتي باجتماعات الإدارة..أو التحقيقات المشرعة ضدي..أو كل شيء..كان بمثابة الوقود لكل تلك المعاملة القذرة..
لم أكن أقصد شيئا..كنت أريد فقط أن أكون في سلام..لكن ليس بطريقتهم..
حكى لي عن أحد الموظفين أثناء وجوده في مكتب الوغد..المدير المالي
ربما..أثناء توقيع قرار نقلي للوحدة على سبيل العقاب..قال الرجل: احسن..يستاهل..
لا بأس..مدير الإدارة الوغد لن يعين في منصب كهذا شخصا ليس لعينا بقدر ذلك الرجل..
ربما هي عقد نقص تمكنت منهم..ربما هو حقد دفين..ربما هو شرر لا يستطيع رده..
ربما هو خطأ في أنا..
لكن مهما يحدث..
أنا هنا الان..ولم يعد ممكنا الرجوع فيما انتويت..
أفكر في ذلك بينما أقضم آخر قطعة في الشطيرة..
لا بأس..لا بأس..
سنجد الطريق..
لا بأس..مدير الإدارة الوغد لن يعين في منصب كهذا شخصا ليس لعينا بقدر ذلك الرجل..
ربما هي عقد نقص تمكنت منهم..ربما هو حقد دفين..ربما هو شرر لا يستطيع رده..
ربما هو خطأ في أنا..
لكن مهما يحدث..
أنا هنا الان..ولم يعد ممكنا الرجوع فيما انتويت..
أفكر في ذلك بينما أقضم آخر قطعة في الشطيرة..
لا بأس..لا بأس..
سنجد الطريق..
تعليقات
إرسال تعليق