مستشفى العباسية..وحدة السيدات المطورة..3
مستشفى
العباسية..
وحدة السيدات المطورة..
الإثنين 5 يوليو 2010 - 10:00 صباحا..
وحدة السيدات المطورة..
الإثنين 5 يوليو 2010 - 10:00 صباحا..
لم آت
لهنا بالأمس..لماذا..؟ لا أعرف..
واليوم أتيت..ولكن هناك من قام بالتشطيب على اسمي..لماذا..؟ لا أعرف..
لا بأس..
هذه حياة رائعة لموظف حكومي بائس بدرجة طبيب..
*-*-*
واليوم أتيت..ولكن هناك من قام بالتشطيب على اسمي..لماذا..؟ لا أعرف..
لا بأس..
هذه حياة رائعة لموظف حكومي بائس بدرجة طبيب..
*-*-*
أذهب
للقسم مكفهر الوجه..
أجلس قليلا..أعبث في عدة أوراق..
تتطل علي وجه مريضة أو اثنتين..
لا توجد أي ارشادات لي حتى الآن عن كيفية العمل هنا..
يؤمنون فيما يبدو بنظرية الطفل يتعلم السباحة وحيدا..
فلنلقهم في البحر..
لكنهم ينسون أننا لسنا أطفال..وأن هذا ليس بحرا..
بل مستشفى..وأي قرار هنا قد يساوي حياة مريض أو أكثر..
لا يوجد نائب أكبر سنا أو أكثر حكمة..يخبرني أو يعلمني عما ينبغي فعله..
لا يوجد أي أحد..
*-*-*
أجلس قليلا..أعبث في عدة أوراق..
تتطل علي وجه مريضة أو اثنتين..
لا توجد أي ارشادات لي حتى الآن عن كيفية العمل هنا..
يؤمنون فيما يبدو بنظرية الطفل يتعلم السباحة وحيدا..
فلنلقهم في البحر..
لكنهم ينسون أننا لسنا أطفال..وأن هذا ليس بحرا..
بل مستشفى..وأي قرار هنا قد يساوي حياة مريض أو أكثر..
لا يوجد نائب أكبر سنا أو أكثر حكمة..يخبرني أو يعلمني عما ينبغي فعله..
لا يوجد أي أحد..
*-*-*
أشعر
بالسأم من كل هذا..
فأخرج لأجلس في الخارج..في الحديقة المتاخمة للقسم..
يبهرني شكل المصابيح المعلقة على الجدران..
مصابيح صنعت على ذات الطراز القديم الذي يشكل جوهر المستشفى..
مصباح رباعي الأوجه..يتسع صعودا..وينتهي بقمة هرمية بأربعة أوجه..وقمة مدببة صغيرة..متصل بعامود رأسي عبر سلسلة متصلة ومتداخلة من أوراق وغصون متشابكة..
حول القسم زرعت عدة عواميد للإضاءة..جميعها يحمل هذا الشكل..بعضها ذات أربعة مصابيح..وبعضها ذات ثلاثة مصابيح..وأحيانا مصباح واحد عبر عامود قصير..
كل هذه المصابيح وضعت في فترة التجديدات في نهاية عقد التسعينيات..وهي لا تعمل أصلا..والإضاءة الليلة هنا ضعيفة للغاية..ويستعيضون عنها بمصابيح وكشافات أخرى..
أقرر أن أقوم برسم إحدى هذه الكشافات..ثم أتيقن أنني فاشل تماما في نقلها على الورق..
أقول لنفسي أذهب للمكتبة..وأقرأ بعض الوقت..
أو أذهب لأجلس مع أحمد داوود..بلدياتي والوحيد الذي أعرفه هنا..
ثم أعود مرة أخرى للبؤس..
بعد قليل..أقرر أن أمضي لحال سبيلي..
ربما يأتي غدا بأمر جديد..
فأخرج لأجلس في الخارج..في الحديقة المتاخمة للقسم..
يبهرني شكل المصابيح المعلقة على الجدران..
مصابيح صنعت على ذات الطراز القديم الذي يشكل جوهر المستشفى..
مصباح رباعي الأوجه..يتسع صعودا..وينتهي بقمة هرمية بأربعة أوجه..وقمة مدببة صغيرة..متصل بعامود رأسي عبر سلسلة متصلة ومتداخلة من أوراق وغصون متشابكة..
حول القسم زرعت عدة عواميد للإضاءة..جميعها يحمل هذا الشكل..بعضها ذات أربعة مصابيح..وبعضها ذات ثلاثة مصابيح..وأحيانا مصباح واحد عبر عامود قصير..
كل هذه المصابيح وضعت في فترة التجديدات في نهاية عقد التسعينيات..وهي لا تعمل أصلا..والإضاءة الليلة هنا ضعيفة للغاية..ويستعيضون عنها بمصابيح وكشافات أخرى..
أقرر أن أقوم برسم إحدى هذه الكشافات..ثم أتيقن أنني فاشل تماما في نقلها على الورق..
أقول لنفسي أذهب للمكتبة..وأقرأ بعض الوقت..
أو أذهب لأجلس مع أحمد داوود..بلدياتي والوحيد الذي أعرفه هنا..
ثم أعود مرة أخرى للبؤس..
بعد قليل..أقرر أن أمضي لحال سبيلي..
ربما يأتي غدا بأمر جديد..
تعليقات
إرسال تعليق