مستشفى العباسية..البداية..2
القاهرة..
مستشفى العباسية..مكتب مدير العيادات الخارجية..
17 – 3 – 2010 - 2:00 ظهرا..
في نهاية اليوم..أنهيت كل التوقيعات والأوراق المطلوبة..
أصبحت رسميا طبيبا مقيما للطب النفسي بمستشفى العباسية..
ذهبت إلى حيث أخبروني في النهاية..مكتب مدير إدارة التدريب..د.نهلة..
بعد قليل من الكلمات..قامت الطبيبة بتوزيعي على العيادات الخارجية..
لم تكن خبرتي بالطب النفسي تتعدى بعض أسابيع قضيتها في مستشفى خاص بائسة في الزقازيق..
مكان مثير للشفقة والاشمئزاز..لم يتعدى كونه مورد رزق آخر..لم أخرج من هذه الفترة إلا بمعلومات قليلة للغاية..وببضع دروس مستفادة في تعامل سوقي مع المرضى..
تلك كانت الأيام الوحيدة التي عملت بها بمكان خاص..فيما عدا يوم استثنائي آخر وسط أيام الامتياز..
لا بأس..العيادات الخارجية مكان لا بأس به..
"سأعرف فيما بعد أنها الطبقة الأسوأ من الجحيم هنا..وأن هناك عجزا..فتم وضعي هناك..لا بأس.."
أريد أن أرى المرضى عن قرب..أريد التفاعل مع حالاتهم التي تستدعي التدخل الطبي..ولا تستدعي الحجز بالمستشفى.أريد أن أرى الواقع المرير..أريد أن أتعلم كيف أتعامل مع مرضى آخرين غير من كنت أراهم..أريد أن أعرف العلاج الذي يكتب لهم..وكيف أستطيع أن أكتبه لهم..
أريد أن أتعلم بشكل إشرافي حقيقي..
هذه بداية طريق رائعة..
"!!!"
*-*-*
أذهب لأقابل السيدة الطبيبة مديرة العيادات الخارجية..
د.سلوى سامي..
"ألا يوجد رجل هنا..؟"..
أمشي عبر طريق طويل..على جانبيه جدارين متوسطي الارتفاع..هناك شجرة ضخمة تنتصب في منتصفه تقريبا..
قرب نهايته..هناك مبنى كبير..من دورين..ذو شرفة خارجية..مبنى فخم للغاية..من ذلك الطراز الملكي القديم..لكنه في صورة حديثة نسبيا..
إما أنه تم تجديده قريبا..أو أنه روعي حين بناءه أن يكون على ذلك الطراز..
هناك كوخ بسيط دائري..ترقد أمامه عربة عتيقة من تلك التي تجرها الدواب..وعجلتين لها تقفان بجوارها..
هذه المشاهد رائعة حقيقة..تاريخ يتحرك أمامي أرغب باستكشافه بشدة..
أصل في النهاية لمدخل مكتب مدير الوحدة..مبنى على شكل حرف U الانجليزي..مبني بالطوب الأحمر العتيق..مرتفع لما يقارب خمسة أمتار..هذا تاريخ آخر يا صديقي..
أدخل لمكتب د.سلوى قلقا مما سوف ألقاه..
ترحب بي بمودة بالغة..
من داخلي أنا أشعر بشيء ما خطأ..كل هذه المودة والترحاب..لا بد من شيء خاطيء..!
تطلب مني الانتظار لدقائق لحين انتهاء اجتماع مع بعض الموظفين هنا..
"سأعرف فيما بعد أنها ليست مدير العيادة الخارجية العامة..بل هي مدير العيادات الخارجية بكافة صورها..العيادات المتخصصة مثل الأطفال والمراهقين، وأقسام التأهيل وأشياء أخرى.."
بضع كلمات عن خلفيتي..واستلامي العمل بمستشفى العباسية..
ثم اتفاق للإتيان غدا صباحا في الساعة العاشرة لتسليمي العمل بالعيادات..
لا بأس..
الأمور تسير بسلاسة بالغة..
وهو شيء يبشر بالخير..
الحمد والشكر لك يا رب..
الحمد والشكر لك يا رب..
مستشفى العباسية..مكتب مدير العيادات الخارجية..
17 – 3 – 2010 - 2:00 ظهرا..
في نهاية اليوم..أنهيت كل التوقيعات والأوراق المطلوبة..
أصبحت رسميا طبيبا مقيما للطب النفسي بمستشفى العباسية..
ذهبت إلى حيث أخبروني في النهاية..مكتب مدير إدارة التدريب..د.نهلة..
بعد قليل من الكلمات..قامت الطبيبة بتوزيعي على العيادات الخارجية..
لم تكن خبرتي بالطب النفسي تتعدى بعض أسابيع قضيتها في مستشفى خاص بائسة في الزقازيق..
مكان مثير للشفقة والاشمئزاز..لم يتعدى كونه مورد رزق آخر..لم أخرج من هذه الفترة إلا بمعلومات قليلة للغاية..وببضع دروس مستفادة في تعامل سوقي مع المرضى..
تلك كانت الأيام الوحيدة التي عملت بها بمكان خاص..فيما عدا يوم استثنائي آخر وسط أيام الامتياز..
لا بأس..العيادات الخارجية مكان لا بأس به..
"سأعرف فيما بعد أنها الطبقة الأسوأ من الجحيم هنا..وأن هناك عجزا..فتم وضعي هناك..لا بأس.."
أريد أن أرى المرضى عن قرب..أريد التفاعل مع حالاتهم التي تستدعي التدخل الطبي..ولا تستدعي الحجز بالمستشفى.أريد أن أرى الواقع المرير..أريد أن أتعلم كيف أتعامل مع مرضى آخرين غير من كنت أراهم..أريد أن أعرف العلاج الذي يكتب لهم..وكيف أستطيع أن أكتبه لهم..
أريد أن أتعلم بشكل إشرافي حقيقي..
هذه بداية طريق رائعة..
"!!!"
*-*-*
أذهب لأقابل السيدة الطبيبة مديرة العيادات الخارجية..
د.سلوى سامي..
"ألا يوجد رجل هنا..؟"..
أمشي عبر طريق طويل..على جانبيه جدارين متوسطي الارتفاع..هناك شجرة ضخمة تنتصب في منتصفه تقريبا..
قرب نهايته..هناك مبنى كبير..من دورين..ذو شرفة خارجية..مبنى فخم للغاية..من ذلك الطراز الملكي القديم..لكنه في صورة حديثة نسبيا..
إما أنه تم تجديده قريبا..أو أنه روعي حين بناءه أن يكون على ذلك الطراز..
هناك كوخ بسيط دائري..ترقد أمامه عربة عتيقة من تلك التي تجرها الدواب..وعجلتين لها تقفان بجوارها..
هذه المشاهد رائعة حقيقة..تاريخ يتحرك أمامي أرغب باستكشافه بشدة..
أصل في النهاية لمدخل مكتب مدير الوحدة..مبنى على شكل حرف U الانجليزي..مبني بالطوب الأحمر العتيق..مرتفع لما يقارب خمسة أمتار..هذا تاريخ آخر يا صديقي..
أدخل لمكتب د.سلوى قلقا مما سوف ألقاه..
ترحب بي بمودة بالغة..
من داخلي أنا أشعر بشيء ما خطأ..كل هذه المودة والترحاب..لا بد من شيء خاطيء..!
تطلب مني الانتظار لدقائق لحين انتهاء اجتماع مع بعض الموظفين هنا..
"سأعرف فيما بعد أنها ليست مدير العيادة الخارجية العامة..بل هي مدير العيادات الخارجية بكافة صورها..العيادات المتخصصة مثل الأطفال والمراهقين، وأقسام التأهيل وأشياء أخرى.."
بضع كلمات عن خلفيتي..واستلامي العمل بمستشفى العباسية..
ثم اتفاق للإتيان غدا صباحا في الساعة العاشرة لتسليمي العمل بالعيادات..
لا بأس..
الأمور تسير بسلاسة بالغة..
وهو شيء يبشر بالخير..
الحمد والشكر لك يا رب..
الحمد والشكر لك يا رب..
تعليقات
إرسال تعليق