أبو حماد..كفرحافظ..3
أبو حماد..
كفر حافظ..
1 - 3 - 2010 10:30 صباحا..
اليوم يبدأ بداية عجيبة..
أفكر في هذا وأنا أتشبث بكلتا يدي على الحافة الخلفية للسيارة النصف نقل..
وأتمنى الا أنزلق..!!
*-*-*
كفر حافظ..
1 - 3 - 2010 10:30 صباحا..
اليوم يبدأ بداية عجيبة..
أفكر في هذا وأنا أتشبث بكلتا يدي على الحافة الخلفية للسيارة النصف نقل..
وأتمنى الا أنزلق..!!
*-*-*
لسبب ما..لا أجد سيارة تقلني لوحدة بعد وصولي لمدينة أبو حماد..
لا توجد أي سيارات فارغة أو حتى ممتلئة..
أسأل..يخبرني احدهم عن أن هناك سوق اليوم..أو ما يشبه ذلك..
ثم أجد سيارة أخيرا..
هناك..في آخر صف للسيارات..لكنها –وياللهول- لا يوجد فيها موطئا لقدم حرفيا إلا على إفريزها الخلفي..
في النهاية..وبعد تفكير سريع..ألحق بموطء القدم هذا..
إذ ربما..لا يتاح لي فرصة أخرى..
*-*-*
لا توجد أي سيارات فارغة أو حتى ممتلئة..
أسأل..يخبرني احدهم عن أن هناك سوق اليوم..أو ما يشبه ذلك..
ثم أجد سيارة أخيرا..
هناك..في آخر صف للسيارات..لكنها –وياللهول- لا يوجد فيها موطئا لقدم حرفيا إلا على إفريزها الخلفي..
في النهاية..وبعد تفكير سريع..ألحق بموطء القدم هذا..
إذ ربما..لا يتاح لي فرصة أخرى..
*-*-*
أنا "متشعبط"..
هذه حقيقة لا شك فيها..
وهذه ليست المرة الأولى..
هذه حقيقة أخرى لاشك فيها..
لكنني لست مستاء..
هناك شيء آخر لا أدري كنهه..
أقف على الإفريز الخلفي والهواء يضرب وجهي بقوة..
لكني أبتسم..
لازلت أذكر حتى اليوم شكلي كما أتصوره..
البلوفر ذو اللون الأزرق الفاتح..البنطلون الجينز..الجاكت..والحقيبة المعلقة على كتفي..
الوضع مزري..هذا صحيح..أنا طبيب..وأتعلق بحافة سيارة نصف نقل خلفية حتى أصل للوحدة التي أعمل بها..لكنني لا أحمل شعورا بالكراهية كما لو كنت سأشعر حين كنت أذهب لعملي بتلك الخرائب..
ربما هو استمرار لانعكاس حالتي النفسية الجيدة هنا فقط..
ربما هو ذلك يا صديقي..
*-*-*
هذه حقيقة لا شك فيها..
وهذه ليست المرة الأولى..
هذه حقيقة أخرى لاشك فيها..
لكنني لست مستاء..
هناك شيء آخر لا أدري كنهه..
أقف على الإفريز الخلفي والهواء يضرب وجهي بقوة..
لكني أبتسم..
لازلت أذكر حتى اليوم شكلي كما أتصوره..
البلوفر ذو اللون الأزرق الفاتح..البنطلون الجينز..الجاكت..والحقيبة المعلقة على كتفي..
الوضع مزري..هذا صحيح..أنا طبيب..وأتعلق بحافة سيارة نصف نقل خلفية حتى أصل للوحدة التي أعمل بها..لكنني لا أحمل شعورا بالكراهية كما لو كنت سأشعر حين كنت أذهب لعملي بتلك الخرائب..
ربما هو استمرار لانعكاس حالتي النفسية الجيدة هنا فقط..
ربما هو ذلك يا صديقي..
*-*-*
أصل لبداية الطريق نصف الممهد..
الطريق الطويل الذي وصفته لك سابقا..
قرب منتصفه..يقعي كلب ينظر لي بهدوء..مستكينا يتابعني بنظراته الخاملة دوما كلما اقتربت منه..
لسبب ما..كلما أرى هذا الكلب..أتذكر الفيلم الأمريكي "الراقص مع الكلاب"..
مشهد الجندي الأمريكي الذي قام بدوره كيفن كوستنر..ومن حوله يتقافز الذئب الذي اختار صداقته..
لا أستطيع إبعاد المشهد عن رأسي..
صحيح أنني طبيب ولست جنديا بالجيش الأمريكي..وصحيح أن هذا كلب وليس ذئبا..
وصحيح أنه وغد مشلول فيما يبدو، ولا يتقافز كما يفعل ذلك الذئب في الفيلم..وصحيح أنني وسط أراضٍ زراعية ولست وسط صحراء الغرب الأمريكي..وصحيح أيضا أنني لا أحمل لحما مقددا..إنما كتبا وأوراقا لا تصلح للأكل..وصحيح أن أؤلئك الذين يظهرون على البعد هم فلاحون مصريون يرتدون جلاليب ويركبون حميرا..وليسوا هنودا يرتدون الجلود..ويركبون خيول رشيقة..
لكن..لا بأس..
هناك تشابه كبير في النهاية..
أنت لا تنكر هذا يا صديقي..
أليس كذلك..؟
*-*-*
وربما هو قرب الخلاص من كل هذا..
نتيجة النيابات التي قدمت فيها في شهر نوفبر السابق توشك على الظهور..
وسيكون فيها الخلاص من كل هذا..
ربما يا صديقي..
ربما..
الطريق الطويل الذي وصفته لك سابقا..
قرب منتصفه..يقعي كلب ينظر لي بهدوء..مستكينا يتابعني بنظراته الخاملة دوما كلما اقتربت منه..
لسبب ما..كلما أرى هذا الكلب..أتذكر الفيلم الأمريكي "الراقص مع الكلاب"..
مشهد الجندي الأمريكي الذي قام بدوره كيفن كوستنر..ومن حوله يتقافز الذئب الذي اختار صداقته..
لا أستطيع إبعاد المشهد عن رأسي..
صحيح أنني طبيب ولست جنديا بالجيش الأمريكي..وصحيح أن هذا كلب وليس ذئبا..
وصحيح أنه وغد مشلول فيما يبدو، ولا يتقافز كما يفعل ذلك الذئب في الفيلم..وصحيح أنني وسط أراضٍ زراعية ولست وسط صحراء الغرب الأمريكي..وصحيح أيضا أنني لا أحمل لحما مقددا..إنما كتبا وأوراقا لا تصلح للأكل..وصحيح أن أؤلئك الذين يظهرون على البعد هم فلاحون مصريون يرتدون جلاليب ويركبون حميرا..وليسوا هنودا يرتدون الجلود..ويركبون خيول رشيقة..
لكن..لا بأس..
هناك تشابه كبير في النهاية..
أنت لا تنكر هذا يا صديقي..
أليس كذلك..؟
*-*-*
وربما هو قرب الخلاص من كل هذا..
نتيجة النيابات التي قدمت فيها في شهر نوفبر السابق توشك على الظهور..
وسيكون فيها الخلاص من كل هذا..
ربما يا صديقي..
ربما..
تعليقات
إرسال تعليق