مشتول السوق..وحدة الصحافة..14
مشتول السوق..
وحدة الصحافة..
10 – 12 – 2009 - 9:30 صباحا..
بمعجزة ما..أصل للوحدة مبكرا..
ولأن هذا حدث قلما يتكرر كما اقتران كوكب المشترى في مدار كوكب أورانوس..فقد وجدت أنه وجب علي الاحتفال..وتقديم القرابين لآلهة العبث الحالسين هنا بلا عمل حقيقي من أي نوع..
وطبعا التحية للشيطان الوغد الذي لم يأت حتى الآن..
هالالويا..
*-*-*
وحدة الصحافة..
10 – 12 – 2009 - 9:30 صباحا..
بمعجزة ما..أصل للوحدة مبكرا..
ولأن هذا حدث قلما يتكرر كما اقتران كوكب المشترى في مدار كوكب أورانوس..فقد وجدت أنه وجب علي الاحتفال..وتقديم القرابين لآلهة العبث الحالسين هنا بلا عمل حقيقي من أي نوع..
وطبعا التحية للشيطان الوغد الذي لم يأت حتى الآن..
هالالويا..
*-*-*
أنا في بيئة
معادية..
بيئة معادية لي تماما..
كنت أفكر كيف أن المريض النفسي المصاب بضلالات اضطهادية سيفكر مقتنعا أن الكل يكرهه..الكل يود إيذاءه..الكل يسبه ويحتقره ويهينه..
لا..ليس الأمر هكذا..
البيئة المعادية هي لأفكاري..لطوحي..لأهدافي..لمعتقداتي..لمبادئي..
الكل يعمل هنا بطريقة بيروقراطية عفنة..تفوح منها رائحة الخواء والجهل وانعدام الضمير والترهل والقذارة..
المكان يفرض ذاته على الأشخاص والعكس..
حتى الآن لا أستطيع التأقلم معها بأي حال من الأحوال..وأحمد الله على ذلك..
ولم يمكنني حتى اصلاحها بأي حال من الأحوال..أو المحاولة حتى..
صعقت..فالأمر يتخطاني بكثير..وحين أتيت لهنا..اتضح لي الأمر أكثر..
بيئة معادية لي تماما..
كنت أفكر كيف أن المريض النفسي المصاب بضلالات اضطهادية سيفكر مقتنعا أن الكل يكرهه..الكل يود إيذاءه..الكل يسبه ويحتقره ويهينه..
لا..ليس الأمر هكذا..
البيئة المعادية هي لأفكاري..لطوحي..لأهدافي..لمعتقداتي..لمبادئي..
الكل يعمل هنا بطريقة بيروقراطية عفنة..تفوح منها رائحة الخواء والجهل وانعدام الضمير والترهل والقذارة..
المكان يفرض ذاته على الأشخاص والعكس..
حتى الآن لا أستطيع التأقلم معها بأي حال من الأحوال..وأحمد الله على ذلك..
ولم يمكنني حتى اصلاحها بأي حال من الأحوال..أو المحاولة حتى..
صعقت..فالأمر يتخطاني بكثير..وحين أتيت لهنا..اتضح لي الأمر أكثر..
جل ما استطعت فعله
أن أنأى بنفسي عن هؤلاء..وعن المكان..
أن أحاول أن أحتفظ بروحي كما هي..حرة طليقة أبدا..
ربما أحاصر في وقت ما..لكنني ما ألبث أن أعود سريعا إلى قوقعتي الصغيرة..أحتمي بها..
وحدة صحية مرمية في مجاهل قرية فقيرة على حافة ترعة أو مصرف ما..تمريض ورائدات ريفيات ثقيلات الوزن والروح والفهم..وكتبة هم ذئاب بالأساس ينتظرون فريسة سهلة مثلي..وأطباء جهلة بأكثر مني..ومفتشون حمقى كل مايهمهم هو الأوراق..
وإدارة صحية لا تختلف عن مقالب القمامة إلا أن تكون –الإدارة- أكثر قذارة..
أن أحاول أن أحتفظ بروحي كما هي..حرة طليقة أبدا..
ربما أحاصر في وقت ما..لكنني ما ألبث أن أعود سريعا إلى قوقعتي الصغيرة..أحتمي بها..
وحدة صحية مرمية في مجاهل قرية فقيرة على حافة ترعة أو مصرف ما..تمريض ورائدات ريفيات ثقيلات الوزن والروح والفهم..وكتبة هم ذئاب بالأساس ينتظرون فريسة سهلة مثلي..وأطباء جهلة بأكثر مني..ومفتشون حمقى كل مايهمهم هو الأوراق..
وإدارة صحية لا تختلف عن مقالب القمامة إلا أن تكون –الإدارة- أكثر قذارة..
*-*-*
أقول لنفسي..ماذا
بعد..
أقول لنفسي..أنت جزء من هذا النظام..شئت أم أبيت..صحيح أنه جزء عسير على التطويع بعض الشيء..لكنه سيصبح كذلك قريبا..
أقول لنفسي..ليكن..لنصنع شيئا..فلنثر على الوضع الراهن الآن..فلتقم الثورة التي تطيح بكل شيء..
أقول لنفسي..أنت جزء من هذا النظام..شئت أم أبيت..صحيح أنه جزء عسير على التطويع بعض الشيء..لكنه سيصبح كذلك قريبا..
أقول لنفسي..ليكن..لنصنع شيئا..فلنثر على الوضع الراهن الآن..فلتقم الثورة التي تطيح بكل شيء..
وإما الهروب لأرض
الله الواسعة..
لكني لا أقدر على كليهما..لا سبيل للحل الأول..أوحتى الآخر..
الحل الأول لا سبيل له إلا بصدفة قدرية بحتة..حين أجد شيئا أستند إليه..
حتى الهروب الجزئي..بأجازة بدون مرتب..قال لي الحيوان القذر مدير الإدارة بكل صلف: "لو مش عاجبك الوضع قدم استقالتك.."
كنت أنظر له بكل بغض وكراهية الدنيا..
كنت اتمنى له الموت..
*-*-*
لكني لا أقدر على كليهما..لا سبيل للحل الأول..أوحتى الآخر..
الحل الأول لا سبيل له إلا بصدفة قدرية بحتة..حين أجد شيئا أستند إليه..
حتى الهروب الجزئي..بأجازة بدون مرتب..قال لي الحيوان القذر مدير الإدارة بكل صلف: "لو مش عاجبك الوضع قدم استقالتك.."
كنت أنظر له بكل بغض وكراهية الدنيا..
كنت اتمنى له الموت..
*-*-*
إذن..هم مستمرون في
محاولة تطويعي..وأنا مستمر في المقاومة..
دائرة تضيق حول عنقي يوما بعد يوم..تكاد تزهقها..فأبتعد..أبتعد حتى أكاد أستنشق نفسا..فما ألبث أن يعيدوني لما أنا فيه..
لكنني
مجبر..مجبر أن أعود..دائرة تضيق حول عنقي يوما بعد يوم..تكاد تزهقها..فأبتعد..أبتعد حتى أكاد أستنشق نفسا..فما ألبث أن يعيدوني لما أنا فيه..
أن أستمر في هذا العفن حتى أنهيه وأصل لمرحلة النيابة..
كما فعل بطل فيلم "الخلاص من سجن شاوشنك"..حين زحف مجبرا عبر خمسمائة ياردة في ماسورة صرف صحي تحتويه بالكاد..ليصل للحرية..
لكن أنا سأزحف أكثر من هذا بكثير..
تعليقات
إرسال تعليق