مستشفى الأطفال..5
وحدة العناية..
11 – 9 - 2008 - 5:45 مساء..
يؤذن لصلاة المغرب..
ويحين موعد الإفطار..
الآن تخلو العناية تمام من أي أحد, إلا البؤساء الصغار..
وأنا..
هذا الشعور..لا يمكن وصفه..
الآن أنا هنا..المتحكم الأوحد..المراقب الأوحد..المعذب – بالفتحة ! – الأوحد..
أستطيع أن أفعل ما أريد..أتلاعب بالأجهزة كما أريد..أخرب كما أريد..!!
لن يمنعني أحد..لن يراني أحد..
ربما واحدا أو اثنين..من هؤلاء الذين ينظرون إلى ذويهم الأطفال من خلف الزجاج على الأبواب..
أحيان ينظرون إلي وأنا منهمك في السير بين الأسرة سارحا في خواطري..و أنا أكتب هذه الكلمات على الأوراق في الملف الذي أحمله..
ربما أفهم هذه النظرة جيدا..
النظرة العظيمة للطبيب الذي يمارس عمله بكل نشاط..وفي وقت الافطار..!
يمشي بين الأسرة..يلاحظ..يعقد حاجبيه..يجلس على المكتب..ويكتب..!
ياللسخرية..!!
أنا حقا أستمتع بهذا..
ذهب الجميع ..وتركوني هنا لأؤدي عملي..!
آه..هذا الشعور..
القوة المطلقة..الفراغ المطلق..السخافة المطلقة..
والجوع المطلق..
لو أستطيع وصفه..!!
تعليقات
إرسال تعليق