م.العباسية..وحدة السيدات المطورة..13
القاهرة..
م.العباسية..وحدة السيدات المطورة..
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 9:30 صباحا..
م.العباسية..وحدة السيدات المطورة..
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 9:30 صباحا..
أسبوع كامل مر منذ
أن وطئت قدماي هذا المكان..
عدت محملا بذنب هائل..وخوف من تسببي في ضرر لا نهاية له..
عدت وقد أتصور في مخيلتي سيناريوهات الفوضى التي ستهب على المكان كإعصار مريع..
أو كريح لا تبقي..ولا تذر..
*-*-*
لكن شيئا من هذا لم يحدث..ّ!!
أسبوع كامل..منذ غادرت يوم الأحد الفائت ظهرا..ثم تغيبي عن الحضور أيام الإثنين..والثلاثاء..والأربعاء..الذي يوافق اليوم الأخير في رمضان..قبل وقفة عيد الفطر..يوم الأجازة الأول مباشرة..
ثم يستتبع ذلك الإجازة التي طالت أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد..
قانونا..أنا غير ملزم بالحضور أيام الأجازات..لكن المشكلة أنها اتصلت بأيام الغياب السابقة..
كنت قد قررت أن أتي يوم الأحد ليلا..والمبيت..تحسبا لأي عائق قد يحدث..
يكفيني ما صنعت الأيام الفائتة..
ولأنتظر العقاب العادل على ما فعلت..
ولأرى بنفسي الكارثة التي صنعتها يدي..
*-*-*
لكن شيئا من هذا لم يحدث..!!
كل الكوابيس الغامضة التي تخيلتها وعشتها لم تحدث..
رباه..الأيام اللعينة تأبى أن تمر..
هل يوجد شيء مثل هذا..؟!
أدخل إلى القسم..متوقعا الأسوأ..الانفجارات والبراكين والاتهامات والتحقيقات..التي سيتبعها شيئ مريع..
لكن شيئا من هذا لم يحدث..!!
فقط: صباح الخير يا دكتور..كل سنة وأنت طيب..نريد التوقيع على هذه الورقة..وهذه الورقة..وهذه الأوراق أيضا..
ثم: شكرا جزيلا..
اذهب للجحيم..
*-*-*
قالوا لي ذلك..قالها لي صديقي الذي استلم عمله معي في ذات الوقت..
عرف ذلك مبكرا..وأخذ خطوات حاسمة..بينما كنت أنا مترددا..جهولا..أطمح للمثالية الحمقاء..وأعجز عن الوصول إليها..فعلقت في المنتصف..وأخذت أمارس خطيئة التكبر..
لم أكن أصدقهم..ولم أكن أصدق نفسي..
حتى عندما أضربت عن الحضور..تعللت بألمي..وبكل شيء آخر..إلا أنني لا أخطيء..لا بد أن هناك خطأ آخر..ربما النظام..ربما هكذا هو العالم..
ربما هذه هي البداية..أسطورة مقاومة الدخول للنظام الفاسد..
ليس بمواجهته..بل بالهروب..
الهروب باستمرار..
هذه هي المرة الأولى في العباسية..لكنها ليست الأولى في حياتك..
فعلت ذلك طوال عملك السابق في أيام التكليف..
أنت أضعف في المواجهة..وأكثر نجاحا في الهروب..
كنت تنتظر الحل من السماء..
فكان الأمر كما هي حقيقته: أسطورة..
وربما هو لا شيء..
ربما هو لا شيء..
حتى عندما دخلت للتوقيع صباحا بالحضور..توقعت أن أجد علامات حمراء متناثرة هنا وهناك..
لكن شيئا من هذا لم يحدث..
المجد لك يا صديقي الذي عرف الحقيقة مبكرا..
والمجد للخمسة والعشرين جنيها..
عدت محملا بذنب هائل..وخوف من تسببي في ضرر لا نهاية له..
عدت وقد أتصور في مخيلتي سيناريوهات الفوضى التي ستهب على المكان كإعصار مريع..
أو كريح لا تبقي..ولا تذر..
*-*-*
لكن شيئا من هذا لم يحدث..ّ!!
أسبوع كامل..منذ غادرت يوم الأحد الفائت ظهرا..ثم تغيبي عن الحضور أيام الإثنين..والثلاثاء..والأربعاء..الذي يوافق اليوم الأخير في رمضان..قبل وقفة عيد الفطر..يوم الأجازة الأول مباشرة..
ثم يستتبع ذلك الإجازة التي طالت أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد..
قانونا..أنا غير ملزم بالحضور أيام الأجازات..لكن المشكلة أنها اتصلت بأيام الغياب السابقة..
كنت قد قررت أن أتي يوم الأحد ليلا..والمبيت..تحسبا لأي عائق قد يحدث..
يكفيني ما صنعت الأيام الفائتة..
ولأنتظر العقاب العادل على ما فعلت..
ولأرى بنفسي الكارثة التي صنعتها يدي..
*-*-*
لكن شيئا من هذا لم يحدث..!!
كل الكوابيس الغامضة التي تخيلتها وعشتها لم تحدث..
رباه..الأيام اللعينة تأبى أن تمر..
هل يوجد شيء مثل هذا..؟!
أدخل إلى القسم..متوقعا الأسوأ..الانفجارات والبراكين والاتهامات والتحقيقات..التي سيتبعها شيئ مريع..
لكن شيئا من هذا لم يحدث..!!
فقط: صباح الخير يا دكتور..كل سنة وأنت طيب..نريد التوقيع على هذه الورقة..وهذه الورقة..وهذه الأوراق أيضا..
ثم: شكرا جزيلا..
اذهب للجحيم..
*-*-*
قالوا لي ذلك..قالها لي صديقي الذي استلم عمله معي في ذات الوقت..
عرف ذلك مبكرا..وأخذ خطوات حاسمة..بينما كنت أنا مترددا..جهولا..أطمح للمثالية الحمقاء..وأعجز عن الوصول إليها..فعلقت في المنتصف..وأخذت أمارس خطيئة التكبر..
لم أكن أصدقهم..ولم أكن أصدق نفسي..
حتى عندما أضربت عن الحضور..تعللت بألمي..وبكل شيء آخر..إلا أنني لا أخطيء..لا بد أن هناك خطأ آخر..ربما النظام..ربما هكذا هو العالم..
ربما هذه هي البداية..أسطورة مقاومة الدخول للنظام الفاسد..
ليس بمواجهته..بل بالهروب..
الهروب باستمرار..
هذه هي المرة الأولى في العباسية..لكنها ليست الأولى في حياتك..
فعلت ذلك طوال عملك السابق في أيام التكليف..
أنت أضعف في المواجهة..وأكثر نجاحا في الهروب..
كنت تنتظر الحل من السماء..
فكان الأمر كما هي حقيقته: أسطورة..
وربما هو لا شيء..
ربما هو لا شيء..
حتى عندما دخلت للتوقيع صباحا بالحضور..توقعت أن أجد علامات حمراء متناثرة هنا وهناك..
لكن شيئا من هذا لم يحدث..
المجد لك يا صديقي الذي عرف الحقيقة مبكرا..
والمجد للخمسة والعشرين جنيها..
تعليقات
إرسال تعليق