التكليف..الصور والوثائق..

تجميعات الصور التي رافقتني عبر رحلتي في مرحلة التكليف..
قرارات راح معظمها نتيجة عدم اهتمامي في البداية بأخذ نسخ عنها..وما بقى منها يحكي جزءا من الحكاية..
وصور..أخذتها في فترات مختلفة..تكمل جزئا من الصورة..لكن الكثير من الصور لم يؤخذ أصلا..
كنت بريئا ساعتئذ..
لم أكن مهتما بتوثيق حياتي بهذا لشكل إلا حين أدركت أنني سأفنى يوما..
وستبقى فقط كلماتي هنا..
سعيت عندها لجمع ما يمكن جمعه منها..





خطاب الإدارة الصحية بمشتول السوق لوحدة المنير بخصوص استلامي العمل بها..


رسالة من الكاتب بمكتب الصحة الذي كنت منتدبا به بخصوص المبلغ الذي دفعته لاستخراج بطاقة التأمين الصحي الخاصة بي..
البراءة في أسوأ صورها تتجسد هنا..




حين أرسلني مدير الإدارة الوغد على سبيل الانتداب لوحدة الصحافة..ولم أكن أتصور أن هذا الانتداب سيتحول فيما بعد لنقل دائم.. 




خطاب النفي لوحدة الصحافة اللعينة..التي قضيت بها أسوأ الأيام..



إنذار الفصل..
هو من الأشياء القليلة التي أفخر بها في تلك الأيام..
لم يكن هذا سوى احتجاج صامت مني على الأوضاع اللعينة هناك..
لم يكن هذا ليؤثر بأي شكل في مجريات الأمور..
لكن فقط كنت أحمي نفسي من التورط في المستنقع اللعين..






هذا هو المظروف الذي أرسلوا إنذار الفصل فيه..ملصق عليه عشر دمغات من فئة الخمسة وعشرون قرشا..
أنا لا أساوى في نظر الحكومة إلا مايقرب من ثلاثة جنيهات..بد احتساب ثمن الظرف والحبر وغير ذلك..
أتذكر الآن وجه أختي التس استلمت الخطاب وفتحته -بغباء مطلق وعدم احترام لخصوصيتي بأي حال- وكذلك التعبير الذي رأيته على وجه أمي رحمها الله..



الورقة التي حفيت من أجلها شهرا كاملا..من أجل نقل تكليفي إلى أبو حماد بعيدا عن مشتول السوق اللعينة..




مخاطبات مستمرة لانتقالي لأبو حماد..





إخلاء طرفي أخيرا..والإفراج النهائي عني من أسر إدارة مشتول السوق اللعينة..



 أخبرتك سابقا أنني دفعت مبلغا هائلا من المال مقابل خروجي من الإدارة..بينما ظل رصيد أجازاتي سليما لم يمس..
ربما لو تقدمت بطلب تلك الأجازات لهان الأمر قليلا..
لكنني فقط كنت أرغب بالخروج مهما كلف الأمر من تضحيات..




وثيقة الإخلاء..
الماهيات..العهدة..الخزنة..إلخ..إلخ..
كيف أخلي من شيء لم أستلمه من الأساس..؟
العبقرية البيروقراطية في ألعن صورها..




السرير ذو الناموسية الكحلية..
اللبنية في الحقيقة..
نرى هنا المنظر الرائع في أبهى صورة..
سرير بناموسية..جهاز كمبيوتر..مكتب..والجداول المعلقة على الحائط..
هذه طريقة الدولة في مواجهة "جائحة" انفلونزا الطيور..
هذه هي الإدارة الصحية..



يوما ما..كنت في موقف السيارات..أنتظر مجيء الأمل ذي الأربع عجلات لينقلني إلى حيث الجنة..إلى حيث تقع مشتول السوق في هذا المكان اللعين من العالم..
يوما ما..لم يبد فيه بارقة أمل..
كغيره من تلك الأيام..





جزء من غرفة مكتبي في وحدة الصحافة..
دولاب ينتمي لحقة التسعينات أو الألفية..مع دواليب أخرى من حقبة الستينيات..والسبعينيات..
تراث لابد من الحفاظ عليه كما تعلم..




صورة مكتبي الفخم..
كان مكتبا فخما فعلا..
لا أدري كيف انتهى به الحال هنا..




المنظر من شرفة غرفة مكتبي في وحدة الصحافة..
لم يكن هذا مكان الوحدة الأصلي..بل سكن الأطبيب في الوحدة..
لكن تم نقل الوحدة إليها عقب إخلاء الوحدة القديمة..




صديقي الحداد الذي كنت أراقبه ويراقنبي..




تلك الترعة التي جذبت كرسيا يوما..وجلست على شاطئها..
لم أكن أرغب في الدخول للوحدة..
فضلت أن أظل هناك أسمع هدير ماكينة الري..
إذ ربما تعيد إلي الحياة..




الجملة المكتوبة على حائط دورة المياه في الزاوية الصغير التي كنت أصلي بها بانتظام..
فقط لأدخل الحمام بانتظام أيضا..
اعتقد انك لا حظت كلمة "اصراف" بدلا من "اسراف"..وحرف الياء بلا نقط..وكذلك النقطتين فوق الهاء في "مياه"..
أنت لم تلاحظ..أليس كذلك..؟
لا بأس..الخط جميل في النهاية..




منظر وحدة الصحافة من الخارج..
مرة أخرى لم تكن هذه هي الوحدة الأصلية..هذا سكن الطبيب..
لعلك مثلي تندهش من المستوى الذي كانوا يعاملون به الأطباء في تلك الأيام..
لا أتكلم عن زمن سحيق..
تلك بنيت في الستينيات من القرن العشرين يا صديقي..




صورة من زاوية أخرى للوحدة..أو لسكن البيب قبل أن يتحول لوحدة..




الوحدة القديمة..في قرية الصحافة..والتي أصبحت تشبه بيوت الرعب..بعد إخلائها..
نقل محتوياتها إلى حيث سكن الطبيب والتمريض بجوارها..
لم تكن هذه وحدة صحية..
بل كانت مستشفى تكامليا..
يقدم خدمات صحية متوسطة..بجوار الخدمات الأولية..يغطي تخصصات طبية كثيرة..وكذلك علاجات الأسنان..
وفي الدور الثاني كانت توجد غرفة عمليات صغرى..
أين ذهب كل ذلك الآن.. 





الوحدة القديمة..في قرية الصحافة..
هذه هي الصيدلية التي تركت أبوابها مفتوحة على مصراعيها..
ستجد هذا في كافة الصور القديمة للوحدة الأصلية..
وكأنما أخليت على عجل..
أو كأنما أحاظ بالقاطنين بها وباء غامض..أدى لهذها المنظر..



















صور أخرى للمستشفى التكاملي لقديمة قبل انهيارها..
هذه صور للمعمل على ما أعتقد..




هذه غرفة حيث انتقلت الوحدة في سكن الطبيب..
غرفة كانت ممتلئة بالأوراق..ومعدات قديمة..
بعضها ينتمي لزمن سحيق..وبعضها يعود للسنين القليلة الفائتة..
هناك منشورات حملت اسم الأمم المتحدة..واسم منظمة الأمومة والطفولة..ومعدات باسم وزارة الصحة..

















صور أخرى لغرفة المكتب في وحدة الصحافة..
في هذه الغرفة كنت أكتب كل الكلمات المريرة التي سجلتها في مدونتي..






وحدة طب الأسرة بعد تجديدها في قرية المنير..
لم يمر على افتتاحها عدة أيام إلى وقد تم إخلائي منها مباشرة..
مدير الإدارة الوغد هو من تسبب بذلك..
على العموم..هذه صور مماثلة لوحدة كفر حافظ التي انتقلت إليها في آخر انتقال لي في التكليف قبل رحيلي إلى القاهرة لاستلام نيابتي في مستشفى العباسية..
مركز طب الأسرة كن يتكون من غرف كشف بالطابق الأسفل..مع صيدلية..ومعمل..وغرفة لطب الأسنان..وغرف للتمريض..وللكتبة..في الطابق الثاني كانت تقع غرف السكن الخاصة بالأطباء والتمريض..















 وحدة المنير..
الوحدة الصحية التي تم نقلها في شقة سكنية حقيرة في الدرو الثالث..في عمارة مملوكة لأحد أعضاء الحزب الوطني..
لحين الانتهاء من التجديدات في مقر الوحدة الأصلي..
هذا هو السرير الذي تم تنجيد حشيته بالأحجار..





المكتب الذي كنا نقوم بالكشف منه على المترددين على وحدتنا القذرة..








أنت تذكر تلك الندوة عن انفلونزا الطيور..أليس كذلك..؟
هذه هي الصور الخاصة بها..




هذا الشخص أتذكره تماما..
رآني أقوم بتصوير اللوحة المعلقة..فقام بتصويرها هو الآخر..
فيما بعد..سألني عن السبب..
ذهلت..الرجل قام بتصويرها لا لشيء سوى أنني فعلت ذلك..!!
أخبرته أنني -على سبيل الدعابة- أكتب مقالا ما..ومهتم بنشر الأخبار..
لو أخبرته عن مدونتي لظن أنني جاسوس أعمل لحساب مخابرات دولة ما أو شيء من هذا القبيل.. 
أو ربما هو ظن ذلك فعلا..









منشور من تلك المنشورات العقيمة المعلقة على جدران الوحدة..
تدعولتنظيم الأسرة..وإيقاف انتاج البؤساء الذين لن يفعلوا أي شيء على الأغلب إلا زيادة البؤس..



قبل تجهيز السرير ذي الناموسية..كانت تلك غرفة مواجهة الجائحة..
أي جائحة..؟!
جائحة انفلونزا الطيور يا صديقي..
هذه الغرفة التي قضيت ألعن الأوقات بها..وأنا أحارب "النواميس"..







اسمي في كشف النوباتجيات..




كان لدي كل الوقت..
لم أفعل شيئا سوى القراءة..
وكتابة اليوميات..





بائسا..
محبطا..
لكنني كنت لا زلت على قيد الحياة..




حين طلبت النسكافيه من القهوة المقابلة للإدارة..
أحضرها لي في كوب..
لم يأت بها في فنجان مثل باقي البشر..
استحقت هذه الصورة أن تلتقط لتظل ذكرى لعينة أخرى..










كان هناك في بلدة المنير هذه مصرف -مجرى لمياه الصرف الصحي- يشق البلدة لنصفين..
استحق هو الآخر صورة ليخلد في موقع ذكرياتي العفنة..








هذه خريطة كاريكاتورية توضح موقع مشتول السوق..وأبو حماد..
بحثت عنها يوما حين كنت أضع الرغبات الخاصة بالتكليف..
وظلت هناك بجوار صوري الأخرى..
لتذكرني بما اقترفته في حق نفسي..




تعليقات

  1. حلوة أوى فكرة التوثيق بالصور ... لعل يوما ما يخرج للحياة كتاب :
    " أحمد صلاح الدين ... حياة طبيب "
    - مدعما بصور ووثائق تنشر لأول مرة -
    :) :) :)

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قسم الجراحة - حوادث 3

مستشفى العباسية..العيادات الخارجية..17

مستشفى الأطفال..8