الزقازيق.. مديرية الصحة..1

الزقازيق..
مديرية الصحة..

الفترة من 1 – 3 – 2009 إلى 7 –  4 –  2009..
"كلمات مجمعة لعدم وجود سجل دقيق لهذه الأيام"
فراغ هائل ذلك الذي أعيش فيه حاليا..
نحن دفعة محظوظة..يقولون لنا..
الدفعة التي تم تطبيق نظام التقديم الالكتروني عليها..بدلامن الملفات والأوراق اللعينة القديمة..
نقوم بفتح الموقع الذي خصصته الوزارة للتقديم..ونضع الاختيارات المتوالية التي سيحدد مصيرها المجموع الكلي الذي تحصلنا عليه خلال سنوات دراستنا..
هنا..ربما تشعر بالندم مرة أخرى..
المرة الأولى..حين تدرك أن مجموعك كله الذي لا يتجاوز الثمانين بالمائة..وأن تقديرك "جيد جدا مع مرتبة الشرف"..لايتيح لك فرصة حقيقة لأي وضع محترم..
والمرة الثانية..ساعة هذا التقديم..
ولأننا دفعة محظوظة..فقد تم وضع جزء من هذا النظام كالأتي..
أن يكون التنسيق على مستوى جمهورية مصر العربية..وليس حسب نطاقات التخرج..!!
الأن..أنت تدرك المصيبة..أليس كذلك..؟ّ
لا..؟! حقا..؟!

انظر ياصديقي..
عدد من تخرج من جامعات مصر في هذه الدفعة العظيمة "2007" ما يقارب العشرة آلاف طبيب..

عدد الحاصلين على مجموع يقارب مجموعك أو يتجاوزه بهذا العدد..سيصل إلى النصف تقريبا..
أي انك ستجد نفسك في النهاية في منتصف القائمة..
وهو وضع لايبشر بأي خير قادم..
لو كان الأمر كما كان في السابق..
خريجي جامعة الزقازيق..سيتم توزيعهم على نطاق محافظة الشرقية..ثم الاقليم الجغرافي الذي تتبعه..أي اقليم شرق الدلتا..ربما كان ليكون لك فرصة حقيقية في أن تنعم بقضاء فترة التكليف في وحدة صحية أو مركز طب أسرة أو مستشفى مركزي في حدود مدينة الزقازيق..
لن تتعب في مشاوير سفر تقصم عمرك مبكرا..
لكن الآن..بعد أن أصبحت رقما متوسطا في قوائم طويلة ممن هم مثلك..
سيكون الأمر أسوأ كثيرا..
حجم دفعة متوسطة العدد مثل جامعة الزقازيق لا يتجاوز السبعمائة تقريبا..
حين تقارنها بحجم دفعة مثل القاهرة أو عين شمس أو الأزهر –بفروعه المختلفة- ستجد نفسك في مأزق حقيقي..
ربما ستجدها على حدود مصر مع فلسطين المحتلة..أو السودان..أو ماهو أبعد..!!
وأنا حقا أكره ذلك ياصديقي..انا حقا أكرهه..