قسم الباطنة العامة - عناية القيء الدموي 1 مكرر..
2 – 6 – 2008 – 12:05 ظهرا..
القيء الدموي..
اللعنة الرهيبة التي تصيب وتتوطن أجساد بني وطني..لتصبح علامة مسجلة بإسمهم..
هو واحد من المضاعفات القاسية التي تصبح عبئا قاتلا على المريض إن عاجلا أو آجلا..
يتضافر مع ديدان البلهارسيا..والتليف الكبدي في المراحل الأخيرة..وبالطبع مع فيروسات الكبد المتنوعة..بالإضافة لقائمة طويلة من الأمراض المزمنة..تبدأ مع السكر ولا تنتهي بمرض الضغط المرتفع..كل هذا مع سوء التغذية والضغوط الحياتية التي يعاني منها هؤلاء..يصنع منهم وجبة رائعة لملك الموت يصعب تجاهلها..
معظم المرضى هنا من كبار السن..جيل الستينات والسبعينات الذين هم في الخمسين من عمرهم أو الستين الآن..هؤلاء أغلبهم أصيب بالبلهارسيا في سن صغير نسبيا..ترعرعت في أجسادهم..حولت الكبد لما يشبه قماشة مكرمشة..فتفصح عن نفسها بتضخم الكبد..نعم..لا تناقض في الكلمات.. تحوله لعبء على الرغم من أنه لايزال يعمل..ومن ثم يأتي دور دوالي المريء..التي تنفجر واحدة بعد الأخرى ليكون التبرز الدموي ومن بعده القيء الدموي..
الشيء الرائع في الأمر..أن من أفلت من هذا الداء الوبيل بتلقي علاج الطرطير في حقن زجاجية غير معقمة سقط في براثن شيء آخر لا يقل بشاعة..فيروس التهاب الكبد بي وسي..وذلك يؤهله بكل جدارة لتليف الكبد وفشله..يتوقف تماما عن العمل..ويصبح مجرد كتلة من مادة عضوية منكمشة..ثم يأتي الاستسقاء..ومن بعده الغيبوبة الكبدية..
ثم المصير المحتوم..
قد تطول المدة أو تقصر..
هناك من يحيا ليرى أحفاده..وهناك من يختصر الوقت رغما عنه..بسبب عدم قدرة كبده على التحمل وانهياره تحت وطأة انقسام الخلايا الغير مبرر..السرطان الكبدي..
لكن في النهاية هو المصير اليائس ذاته..
لا تجدي معه لقاحات أو أدوية أو أي شيء لعين آخر..
أي شيء لعين..
لو دخلت العناية هنا..ستجد وجوها واحدة.. داكنة.. ممصوصة..الأجساد الضامرة واحدة..البطون المتضخمة واحدة..الغيبوبة واحدة..
حتى العلاج واحد..
هذه هي أكبر عناية هنا..مايقارب الثلاثون سريرا..رجال ونساء..
أسرّة بجوار بعضها..
وبالرغم من ذلك..
بالرغم من ذلك..هناك من يرقد على الأرض..
وهناك آخرون..
هناك آخرون..
وهم يتشاركون المصير ذاته..
القيء الدموي..
اللعنة الرهيبة التي تصيب وتتوطن أجساد بني وطني..لتصبح علامة مسجلة بإسمهم..
هو واحد من المضاعفات القاسية التي تصبح عبئا قاتلا على المريض إن عاجلا أو آجلا..
يتضافر مع ديدان البلهارسيا..والتليف الكبدي في المراحل الأخيرة..وبالطبع مع فيروسات الكبد المتنوعة..بالإضافة لقائمة طويلة من الأمراض المزمنة..تبدأ مع السكر ولا تنتهي بمرض الضغط المرتفع..كل هذا مع سوء التغذية والضغوط الحياتية التي يعاني منها هؤلاء..يصنع منهم وجبة رائعة لملك الموت يصعب تجاهلها..
معظم المرضى هنا من كبار السن..جيل الستينات والسبعينات الذين هم في الخمسين من عمرهم أو الستين الآن..هؤلاء أغلبهم أصيب بالبلهارسيا في سن صغير نسبيا..ترعرعت في أجسادهم..حولت الكبد لما يشبه قماشة مكرمشة..فتفصح عن نفسها بتضخم الكبد..نعم..لا تناقض في الكلمات.. تحوله لعبء على الرغم من أنه لايزال يعمل..ومن ثم يأتي دور دوالي المريء..التي تنفجر واحدة بعد الأخرى ليكون التبرز الدموي ومن بعده القيء الدموي..
الشيء الرائع في الأمر..أن من أفلت من هذا الداء الوبيل بتلقي علاج الطرطير في حقن زجاجية غير معقمة سقط في براثن شيء آخر لا يقل بشاعة..فيروس التهاب الكبد بي وسي..وذلك يؤهله بكل جدارة لتليف الكبد وفشله..يتوقف تماما عن العمل..ويصبح مجرد كتلة من مادة عضوية منكمشة..ثم يأتي الاستسقاء..ومن بعده الغيبوبة الكبدية..
ثم المصير المحتوم..
قد تطول المدة أو تقصر..
هناك من يحيا ليرى أحفاده..وهناك من يختصر الوقت رغما عنه..بسبب عدم قدرة كبده على التحمل وانهياره تحت وطأة انقسام الخلايا الغير مبرر..السرطان الكبدي..
لكن في النهاية هو المصير اليائس ذاته..
لا تجدي معه لقاحات أو أدوية أو أي شيء لعين آخر..
أي شيء لعين..
لو دخلت العناية هنا..ستجد وجوها واحدة.. داكنة.. ممصوصة..الأجساد الضامرة واحدة..البطون المتضخمة واحدة..الغيبوبة واحدة..
حتى العلاج واحد..
هذه هي أكبر عناية هنا..مايقارب الثلاثون سريرا..رجال ونساء..
أسرّة بجوار بعضها..
وبالرغم من ذلك..
بالرغم من ذلك..هناك من يرقد على الأرض..
وهناك آخرون..
هناك آخرون..
وهم يتشاركون المصير ذاته..
تعليقات
إرسال تعليق