مستشفى الطواري..22
مستشفى الحوادث..
الاستقبال..
23 – 2 – 2009 - 7:00 صباحا..
الاستقبال..
23 – 2 – 2009 - 7:00 صباحا..
هل من المفترض أن أكتب الثالث والعشرون..أم
الرابع والعشرون من فبراير..
إنها السابعة صباحا بعد ليلة ساهرة طويلة..
إنها السابعة صباحا بعد ليلة ساهرة طويلة..
قضيت جزءا منها في يوم ثلاثة وعشرين..ويوم
أربع وعشرين..
حتى زالت بينهما الحواجز..
إنها السابعة صباحا..بعد ليلة سهر طويلة..
وبعد أن بلغت روحي الحلقوم..
*-*-*
حتى زالت بينهما الحواجز..
إنها السابعة صباحا..بعد ليلة سهر طويلة..
وبعد أن بلغت روحي الحلقوم..
*-*-*
أخرج من باب الاستقبال..
أنظر إلى شروق الشمس في الأفق..
أنظر إلى شروق الشمس في الأفق..
هذه هي لحظة السلام التي كنت أراها فيما
سبق..
أما الآن..
فانظر حولي..وأضم معطفي من البرد..
فانظر حولي..وأضم معطفي من البرد..
الآن..أرى المرض..الفقر..الجهل..والفوضى..
أرى أقارب المرضى المتناثرين على الأرائك
الحجرية..وعلى الأرضيات..حول مدخل الاستقبال..متدثرين بأغطية كيفما اتفق..
أرى القذارة المنتشرة في كل مكان..أرى أفراد
الأمن النائمين في المدخل..
أرى مريض أو اثنين..مستندين إلى إلى أحد
ما..متحاملين على آلامهم..باحثين عن ححل لن يجدوه هنا..في هذا الجحيم..
أرى الشوارع الخالية من المارة
والسيارات..وقد بدأت في الاستيقاظ الآن..
وأرى عامل نظافة ما..يدفع أمامه شيئا ما..
غريب هذا الأمر..
أشعر أن كلهم ينظرون إلي..
كل شخص..وكل شيء..
أشعر بالاشمئزاز من نفسي..من معطفي
الأبيض..من السماعة حول عنقي..من الأوراق التي أكتب فيها أسماء أدوية عقيمة..
وأشعر بالرغبة العارمة على التكور على نفسي..
والانفجار بالبكاء..
والانفجار بالبكاء..
*-*-*
ثالثلة الأثافي..
يأتي الشاب الثلاثيني..
هناك ورم في المخ..وهناك قيء دموي..
وهناك ألم..
ألم قاسٍ..
ألم قاسٍ..
السيدة أمه يبدو على وجهها أعتى علامات
البؤس..
هناك ذلك المزيج الذي لم يضاهيه أحد بعد
هنا..
حين يجتمع الفقر مع المرض..
حين يجتمع الفقر مع المرض..
وحين يتشح كل ذلك بالشقاء..
تصبح كل الحياة حينئذٍ..سوداء..
مثل ردائها المترب الذي حال لونه..وعينيها المتعبتين الدامعتين..
مثل ردائها المترب الذي حال لونه..وعينيها المتعبتين الدامعتين..
كلمات مبتذلة ياصديقي..
ومشاعر مبتذلة..
حين تحاول أن تنسخها عن واقعها لأوراقك..تصبح مبتذة بشكل لايوصف..
ومشاعر مبتذلة..
حين تحاول أن تنسخها عن واقعها لأوراقك..تصبح مبتذة بشكل لايوصف..
لكن..ماذا تريد مني أن أفعله..؟!
مالذي بيدي لأقدمه..؟!
لاشيء..
وأنا..لاشيء..
*-*-*
مالذي بيدي لأقدمه..؟!
لاشيء..
وأنا..لاشيء..
*-*-*
الآن..تحتشد الدموع في عيني..
أحاول الهروب بنظراتي كالمعتاد.."ربما
هذا هو الشيء الوحيد الذي أفعله.."
أحاول أن أتحاشى اللقاء..
وأختلس
نظرات إليها..وهي تمضي بابنها المريض إلى حيث مصير مجهول..لابأس..
لابأس وسط كل هذا..من بعض الوقاحة في أن تشعر ببعض الأمل..
لتدعو له بالشفاء..
لتدعو له بالرحمة من خالقه..
تعليقات
إرسال تعليق