نهايات سعيدة..
الزقازيق.. مديرية الصحة.. 16 – 3- 2010 أدخل لمكتب مختلف في المديرية.. بعيدا عن الرعاية الأساسية وأي شيء لعين من طرفها.. مكتب في الطابق الرابع.. أقدم خطابات الإخلاء للسيدة الموظفة.. وأمهر عدة أوراق بتوقيعي.. وقع هنا..أنك أخليت مسؤوليتك..حاضر.. وقع هنا..أنك تتحمل كافة مسؤولياتك الجديدة..حاضر.. وقع هنا أيضا..لماذا..لا شيء..فقط لكي أستمتع بوقوفك أمامي.. ثم لا تنس أن تذهب وتصور هذه عدة ورقات.. لماذا وقد أنهيت كل شيء فيما يبدو.. للقادم بعدك يادكتور.. وابتسامة لزجة.. لا بأس..حاضر.. وقعها من مدام فلانة..حاضر.. أنزل وأصعد مرة أخرى.. وقعها أيضا من الأستاذ فلان.. أصعد وأنزل مرة أخرى.. هل هناك شيء آخر..؟ تدقق السيدة النظر في الخطاب..ثم تطلق تنهيدة.. تقول لي بابتسامة أخيرة: خلاص كده يا دكتور.. ألف مبروك.. *-*-* أتسلم أخيرا خطاب النيابة.. موجه للأمانة العامة للصحة النفسية في القاهرة.. أعلم ذلك لأنني ذهبت مع صديقي منذ عدة أيام عند استلام نيابته في ذات المكان.. الأمانة العامة للصحة النفسية التي ستصبح قدرا لي فيما بعد.. على أي حال.. أهلا وسهلا بك يا صديقي العزيز في