قسم الباطنة العامة - عناية عامة 7 مكرر
18 – 5 – 2008 – 5:25 فجرا.. الشعور بالذنب لا يفارقني.. منذ اللحظة الأولى , وحتى الآن.. حينما جاءت السيدة تطلب طبيبا ليرى مريضها..المستلقي في العناية المجاورة..كان لديه ألم في بطنه.. كنت أجلس وزميلي في غرفة العناية العامة نتحدث.. طلبت منا أن نراه..لكننا لم نتحرك.. لم أتحرك أنا..واكتفى زميلي بإشارته نحو غرفة الطبيب المقيم.. و لماذا لم أتحرك إذن.. ربما لأن هناك ذلك الشعور البغيض الذي يحاصرني هنا.. العجز.. حتى لو قمت إليه ,ورأيته..فليس في يدي شيء.. لا علم..لا خبرة..لا قرار.. العجز..فقط العجز.. ربما كنت لأزيد الأمور تعقيدا.. لكني أقول لنفسي..ربما استطعت عمل شيء ما..ربما كان هناك سبيل ما.. ربما ليكون هناك فرق ما.. فقط..لو قمت إليه ورأيته.. أعود أقول لنفسي..لو.. ماذا تعني كلمة لو.. لم يكن بيدي أي شيء.. كل ما كنت سأفعله..هو إضافة المزيد من العذاب..المزيد من الألم.. وربما المزيد من الندم.. أنا متأكد من شيء واحد.. لقد خشيت على نفسي..خفت من التدخل لشأن المريض فينقلب الأمر على رأسي.. خفت من الاحمرار الذي سيعلو وجهي.. ومن المهانة التي ستلحق بي على الملأ.. لهذا اكتفيت برؤيتها تمضي مبتعدة.. قالت بأن